مقال بعنوان
الكلمة الطيبة بقلم الأمل المجروح:
من نعم الله علي الإنسان أن وهبه اللسان الذي هو أداة الكلام وبه يتم التخاطب مع الآخرين وهو الوسيلة الجالبة للحسنات عند التلفظ بالقول الحسن الطيب.
إن علاقة الفرد بغيره تقوي بحسن الخلق الذي يصدر عن الكلام اللطيف الجميل ومعه تسود أواصر المحبة بين أفراد المجتمع.
كانت
الكلمة الطيبة أساس دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي منهجه الذي بدأ لتبليغ الرسالة ( ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وهنا إشارة إلي
الكلمة الطيبة التي استعطف بها قلوب الناس فاستمال نفوسهم للدخول في دين الله.
أخي المسلم: لاتبخل علي نفسك وامنحها الحسنات بالكلم الطيب فأنت مأجور فكم من كلمة نال بها الإنسان رضا الرحمن ودخل بها الجنة ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفعه الله بها ) ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ).
ويبين الله عز وجل أثر
الكلمة الطيبة التي تثمر العمل الصالح ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ).
وللكلمة
الطيبة وجوه منها: الثناء والشكر والدعوة
( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ).
فلتأنس النفوس ولتطمئن القلوب بالجميل من القول ليشيع الود و التآخي والسرور ويجعل الرحمن حياتنا ضياء من نور.