الجمعة - 26 رمضان 1437 - 01 يوليو 2016 - 11:54 مساءً
3
4241
جدة
عبد العزيز الزهراني
تصوير - أحمد با رجاء
في ليلة روحانية اطمأنت فيها القلوب بذكر الله وألسنٌ تعطرت بالدعاء وأبصارٌ خاشعة تتقرب لله- عز وجل- شهدت أكثر من 2 مليون مصل ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام، حظوا بخدمات متكاملة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين .
وامتدت صفوف المصلين إلى الشوارع الرئيسة المؤدية إلى الحرم المكي بعد أن اكتظت بهم ساحاته والتوسعة الشريفة بأعداد المصلين في مشهدٍ أشبه بتلاحم الأخوة رغم اختلاف ألوانهم وألسنتهم .
ورصدت "عاجل" حشود المصلين من ارتفاع 3000 قدم بواسطة طيران الهليكوبتر التابع للأمن العام ، وسط تنظيم شهدته الشوارع المحيطة للمسجد أو الطرق المؤدية إليه؛ حيث شارك أمن الطرق وإدارة المرور في توحيد المسارات في بعض الطرق وتغيرها في طرق أخرى، وتخصيص مواقف مركزية للمركبات الصغيرة للحد من كثافتها وتوفير حافلات لنقل المعتمرين والزوار إلى الحرم، مما أسهم في انسيابية الحركة المرورية رغم الكثافة الكبيرة في أعداد المركبات .
وأكد قائد قوة الدفاع المدني بالحرم العقيد مهدي بن زايد الفهمي، أن قوة الدفاع المدني لدعم الحرم المكي ضاعفت نقاط تمركزها إلى أكثر من 60 نقطة تنتشر في صحن الطواف والمسعى وأبواب الحرم والساحات المحيطة به؛ لتقديم المساعدة للمعتمرين والمصلين الذين قد يتعرضون للسقوط أو الإجهاد نتيجة الزحام وكذلك المرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية مفاجئة .
ولفت العقيد الفهمي إلى تحديد عدة مواقع؛ لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي ليلة 27 رمضان والتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة لإخلاء أصحاب الحالات الحرجة التي تتطلب الرعاية الصحية في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، إضافة إلى التجهيز مع مراكز الدفاع المدني في الأحياء المحيطة بالمنطقة المركزية لدعم قوة الحرم في الحالات التي تتطلب ذلك.
كما كثفت القيادة العامة لطيران الأمن بوزارة الداخلية طلعاتها الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والحركة المرورية في العاصمة المقدسة، وذلك لإعداد تقارير مصورة لكل ما يتم مسحه جوا إلى الجهات المختصة، التي تتابع وتحلل هذه التقارير وتتخذ إجراءاتها الخاصة بذلك, وتساعد في حفظ الأمن وتسهيل الحركة وفك الاختناقات المرورية .
وأوضح قائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي أنه جرى دعم قاعدة طيران الأمن بمنطقة مكة المكرمة بقوى بشرية وطائرات إضافية وتجهيزات فنية مختلفة، وكذلك تشغيل قاعدة طيران الأمن الموسمية بالمشاعر المقدسة، علاوة على جاهزية الطائرات الموجودة في قواعد طيران الأمن بالمناطق للإقلاع الفوري لدعم الموقف متى ما تطلب الأمر ذلك، موضحًا أن طائرات الأمن تنفذ جميع المهام الإنسانية والأمنية المختلفة وتقدم الدعم اللوجيستي لجميع الأجهزة الحكومية، وذلك عبر طائرات مزودة بأحدث أجهزة المراقبة والمتابعة والتحليل والرصد للظواهر الأمنية والمرورية.
وجندت المملكة طاقاتها البشرية والآلية في تمكين قاصدي البيت العتيق من الزوار والمعتمرين من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وسط متابعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده وإشراف مباشر من أمير منطقة مكة المكرمة .
وسجلت أحد المواقع المتخصصة في الاحوال الجوية، حرارة الطقس في مكة المكرمة؛ حيث بلغت درجة الحرارة العظمى 43 تتأثر عند غروب الشمس برياح شمالية غربية تصل سرعتها 26 كلم/ساعة لتنخفض الحرارة إلى 39 درجة فيما بلغت نسبة الرطوبة 28 %؛ ما استدعى الرئاسة العامة للحرمين للاستعانة بالمرشات المائية في الساحات الخارجية للحرم وذلك لتلطيف الأجواء الحارة .
كما قامت الرئاسة بتركيب مجموعة من أجهزة تنقية الهواء موزعةً على مواقع متفرقة من المسجد الحرام, شملت التوسعة السعودية الثانية والمسعى والممرات المؤدية إليها، بالإضافة إلى دورات المياه، وهذه الأجهزة تتميز بقدرتها على رصد وتنقية الهواء؛ حيث يقوم النظام بإمرار الهواء عبر الأشعة فوق البنفسجية التي تعمل بدورها في القضاء على البكتيريا والميكروبات, بالإضافة إلى فلاتر داخلية تعمل على تنقية الهواء المار من ذرات الغبار العالقة به ويقوم الجهاز برصد مستوى الهواء وإمراره على الأشعة من خلال مروحة تعمل بدرجات استنادًا على كمية الهواء اللازم تعقيمه.