06-21-2016, 09:53 PM
|
|
|
|
|
عندما يحتدم الصراع على جهاز التحكم متابعة مسلسلات رمضان.. فجوة يصنعها الزوجان!
متابعة , مسلسلات , التحكم , الصراع , السودان , يحتدم , يصوغها , جهاز , رمضان , على , عندما , فدوة
ارتبط في أذهان الكثيرون أن رمضان شهر الصيام والمسلسلات، فكثير من الأزواج والزوجات ينقضي نهارهم بين العمل والنوم، وفي المساء متابعة المسلسلات الجديدة التي يتم الإعلان عنها قبلها بأسابيع، ولا يستطيعون أن يفوتوا حلقة واحدة، بل وقد يختلف الزوج والزوجة حول القنوات، فهو يريد مسلسلا، وهي تريد آخرا، ويريد أن يحكم كل منهما يده على جهاز التحكم ليضمن أنه سيشاهد ما يريد!
مشاهدة المسلسل أفضل من المقهى!
تواصلنا مع بعض الأزواج بهذا الخصوص وبداية وجدنا احداهن المولعة بالمسلسلات الجديدة في رمضان والتي تقول: " أنا مدمنة حقيقة على المسلسلات الرمضانية، وقد أصل الليل بالنهار، دون أن أشبع من مشاهدتها، ففي الأيام العادية قد أتابع مسلسلاً واحداً طوال السنة، لكنني في رمضان أضعف أمام كل برنامج تليفزيوني يبث المسلسلات الرمضانية، وقد أتابع الحلقة الواحدة مراراً وتكراراً على أكثر من محطة، قد يبدو هذا جنوناً، لكنني لا أستطيع أن أقلع عن إدماني التلفزيوني، على الرغم من أنني أستيقظ في الصباح بشق الأنفس، وأتوجه إلى عملي غصباً عني، إذ لا أنال قسطاً وفيراً من الراحة طوال الشهر، وأعتقد أن مشاهدتي للتلفاز مع زوجي أفضل من مكوثه على المقهى مع الأصدقاء ".
أما سارة فتقول: " في رمضان أحاسب نفسي بنفسي، والعبادة في هذا الشهر مسألة مقدسة وتأتي في المقام الأول، ولا أنكر أنني أتابع المسلسلات، لكن ذلك يكون أثناء قيامي بمهامي المنزلية، لهذا لا أرى أنني أقصر في أي شيء من أعمال منزلي، وقد أمكث مع زوجي في المساء إن أراد أن يتابع شيء".
فجوة يصنعها الزوجان!
في حين أن بعض الرجال يكرهون متابعة زوجاتهم لهذه المسلسلات فيقول احدهم: "هذه المسلسلات تنغص عليّ حياتي في رمضان، ويعكر صفو حياتي الزوجية، فهو محور خلافاتي مع زوجتي ، هي تقصر تجاهي أنا والأولاد، لكنها منشغلـة دائماً عنـا، ولا وقت لديها لتسمعني أو تحدثني في أي موضوع كان، كما أنها قد تضحي بخروج أو زيارة من أجل متابعة مسلسل أو برنامج تحبه، إنها لا تعمل، وحجتها أنها تتسلى في بقائها في البيت، لكن ما يزعجني أنها لا تتوقف عن المتابعة حتى في وجودي، وقد أنام وهي تواصل التنقل بين القنوات والمسلسلات حتى الصباح، فهذه الفجوة التي تصنعها المرأة الساهرة طوال الليل لمتابعة مسلسل، ليست بالشيء البسيط الذي يستهان به، خاصة حين نعرف مساحة الفراغ التي تخلفها في بيتها وأسرتها".
مقترحات بديلة
توجهنا إلى الدكتورة نهال المهدي الأستاذة بجامعة الأزهر، ومتخصصة العلاقات الزوجية والتي تتحدث بهذا الخصوص قائلة: " من صفات الأزواج والزوجات الناجحين اقتناص الفرص والاستفادة من المناسبات لتقوية الروابط بينهما، والمدقق في شهر رمضان المبارك، يرى أن كل شئ في الكون والأرض يتغير حيث تصفد الشياطين وينادي مناد: ((يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر))، فالجو كله مهيأ للتغيير، ويساعد على ذلك وضع الناس، فالمساجد تتغير، والمصاحف يكثر قراءها، وأخلاق الناس تتغير، والمعاصي تقل والطاعات تكثر.
ويستطيع الزوجان القيام ببعض المهام التي تزيد الروابط بينهما بدلاً من متابعة المسلسلات:
1- مراجعة الزوجين لأيامهما السابقة وتقويمهما والاستفادة من ايجابيتها، ومناقشة سلبياتها، ويتحاوران في ليالي رمضان وما أجملها من جلسات.
2- أن يكون للزوجين جلسة إيمانية أو قيام ليل وتزويد العائلة ببرنامج روحاني إيماني كصلاة التراويح أو جلسة بعد العصر لتفسير القرآن.
3- تركيز الزوجين في رمضان على صلة الرحم وتقوية العلاقات الاجتماعية، من خلال الزيارات والتنقل من بيت إلى بيت، وان تعذر ذلك فبالهاتف في الاتصال بالأهل وبالأحباب، أو بالفاكس، ويفضل أن يكون ذلك جماعيا حتى تشترك الأسرة كلها في تحقيق هذا المعنى الاجتماعي النبيل.
4- الاستفادة من اجتماع العائلة كلها على الإفطار ثلاثين مرة في الشهر مما يجعل للزوجين فرصة استثمار لهذا الحدث لتقوية العلاقة فيما بينهما، وفيما بينهما وبين أبنائهما من خلال الحوار وتبادل الحديث، ومناقشة المشاكل والوصول إلى نتيجة طموحة وتغيير أفضل..
5- ليحدد الزوجين الأمور التي يودون تغييرها في علاقتهم، ويفضل عدم تحديد أكثر من هدف واحد لكل منهما ليعطي فرصة للتغير الحقيقي .
6- ليحدد الزوجان سلوكا واحدا يركزان عليه للتغيير لدى أبنائهما، ويستفيدان من شهر رمضان في ذلك.
سبل السعادة
كما تقدم المهدي بعض النصائح للزوجات فتقول:
- تذكّري أنّ ابتسامتكِ صدقة قبل الإفطار وبعده.
- أنتِ المسئولة عن إسعاد زوجكِ وأولادكِ، فلا تُكدّسي له طلباتكِ مرة واحدة.
- بعد الإفطار، تبادلي وزوجكِ الأحاديث والدعابات بعيداً عن التسمّر أمام شاشة التلفزيون لمتابعة المسلسلات والبرامج الرمضانية.
- إذا كان زوجك مرتاحاً وغير متعب بعد الإفطار، اخرجي معه في جولة مسائية مشياً على الأقدام للتمتع بالأجواء الرمضانية وازدحام الأسواق بدلاً من المسلسلات.
ـ اختاري من برامج التلفزيون ما يفيدكما ولا تضيّعي الوقت في المسلسلات الرمضانية.
- استضيفي الأصدقاء على مائدة الإفطار أو السحور، فهذا يُبعد الملل ويزيد تواصلكما الاجتماعي لا الأسري فقط.
- أهمية العلاقة الحميمة لا تقُل أهمية عن غيرها في الأيام الأخرى ولكن بعد حلول المغرب.
وتقدم بعض النصائح للزوج قائلة:
- عدم اختلاق النكد والمشاحنات مع الزوجة بعد عودتكَ من العمل.
- عدم الإصرار على طلب أصناف عدة من الأطعمة التي تتساوى جميعها في قيمتها الغذائية.
- عدم مفاجأة الزوجة بدعوة الأصدقاء قبل موعد الإفطار بقليل.
- مشاركة الزوجة بعض الأعمال المنزلية خصوصاً في اللحظات الأخيرة ما قبل الإفطار.
- تحمّل مسؤولية الأطفال مع انشغال الزوجة في إعداد الإفطار.
- دعوة الزوجة إلى الخروج بعد الإفطار للتسوق أو التمتع بالوقت.
- زيارة أهل الزوجة ودعوتهم إلى الإفطار أو السحور، فهذا سيُدخل الفرحة إلى قلبها بعد يوم طويل من الصوم والعمل.
- تقديم الهدايا في مناسبة العيد أو حتى قبل ذلك.
- شكر الزوجة على جهدها المضاعف وإشعارها بمدى فخركَ بها في الشهر الفضيل.
- وأخيراً، تذكّرا أنّ شهر رمضان يُمثل دعوة للتنافس بين الأزواج في طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته وبالتالي إقامة علاقات الود وتجديد الحياة بينكما من مختلف النواحي.
المسلسلات شهوة.. فقاومها!
ويتفق معها د.راغب السرجاني قائلاً: " رمضان شهر التغيير، وما أروع أن يقدم الزوجان الصيام على شهوتهما؛ احتسابًا لما عند الله من أجر، فقد اختص الله الصيام من بين أعمال يتضاعف أجرها إلى سبعمائة ألف، فما بالك بالقيمة الأجرية للصيام الذي اختصه الله لنفسه، فهو سر لا يكتشفه أحد؛ ليتدرب الزوجان على الالتقاء حول الحق، فيتحقق بينهما التفاهم والتقارب والتكامل الحقيقي في مسيرة الحياة.
وما أحسن أن يتدرب الزوجان على الصبر في هذا الشهر، ليكون ذلك دربهما طوال العام، فيلتقيان على الطاعة بالصبر على أداء الفريضة، بدلاً من تضييع وقتهما أمام شاشات التلفاز.
فما أسعد الزوجين وهما يسبحان معًا في حب الله، ليتعلما كيف يدوم حبهما، ويستمر انسجامهما، فلذة الزوجين في رضا الله، وإن خالف هواهما، ولولا هذا الشهر ما تدرب الزوجان على ذلك، فقد أتت فرصة العمر في التدرب على ترك شهوة النفس، مثل الغضب والعصبية والتشاحن والهجر والعكننة، وقد حانت لحظة الحب الحقيقية لله تعالى في الابتعاد عما يكرهه الله من المشاهد المحرمة.
زيادة العشق بالجود في رمضان
وعن سبل استغلال الوقت في رمضان يقول السرجاني: " يجب أن يتمتع الزوجان بأجمل الأوقات في رمضان، فعنوان الزوجان موائد الرحمن وميدان الجود، وكان النبي أجود ما يكون في رمضان، وكان أجود من الريح المرسلة، ولا يخشى الزوجان قلة المال، فهو شهر يزاد فيه رزق المؤمن، وهو شهر المواساة، من فطر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه، فيا لها من أوقات يقضيها الزوجان في أحلى عمل اجتماعي، فتقوى رابطتهما، وتزيد ألفتهما، وتتحسن أحوالهما، ويتمتعان بأجمل الأوقات.
كما يجب أن يتعاون الأزواج ليخرجوا زكاة الفطر قبل صلاة العيد، فهي تطهير لهما، وجبر لكل نقص، مثل سجدتي السهو في الصلاة، ثم يخرجان معًا في فرحة غامرة، زوجان طاهران، تصافحهما الملائكة، وتشهد لهما: هنا زوجان حبيبان، كنا نستغفر لهما في كل أيام صيامهما، فاليوم تقبل منهما يا ربنا عملهما، فيحصلان على الجائزة.
ويقدم السرجاني دليل عملي في رمضان لكل زوجين
1- الجانب النفسي:
- المشاركة الشعورية بينهما
- إزالة أي سوء تفاهم.
- تجنب العصبية والصوت العالي.
2- الجانب العبادي:
- الاجتماع على الطاعات.
- الحرص على القيام والقرآن.
- الاستمرار على الجود والمواساة.
- المشاركة في العبادات.
- ركعتان قبل السحور.
3- الجانب السلوكي:
- العفو والاعتذار.
- تجنب الزينة والمرآة والتليفون.
- تجنب السهر أمام النت والتلفاز.
- تجنب الأسواق وأماكن الزحام.
- استيفاء مشتريات العيد قبل العشر الأواخر.
- تجنب الزيارات بلا سبب.
- ميزانية تكفي ولا داعي للتعب.
- ليس وقت الزوجة في المطبخ أو للترفيه.
- تحديد موضوعات مشتركة للحوار أثناء الإفطار والسحور.
- المشاركة معًا في إعداد موائد الرحمن.
- أداء العمرة معاً لو أمكن وتيسر ذلك.
- المحبة ليست بالوجبات الشهية فقط ولكن بحسن تقديمها.
- شكر الزوجة اليومي على اهتمام زوجها بها.
- ورد بيتي يومي ومتغير بين ذكر ودعاء ورقائق وحكمة.
|
|
|
|
uk]lh dpj]l hgwvhu ugn [ih. hgjp;l ljhfum lsgsghj vlqhk>> t[,m dwkuih hg.,[hk! lsgsghj hgjp;l hgwvhu hgs,]hk dpj]l dw,yih [ih. vlqhk ugn uk]lh
|
الكلمات الدلالية (Tags)
|
متابعة, مسلسلات, التحكم, الصراع, السودان, يحتدم, يصوغها, جهاز, رمضان, على, عندما, فدوة |
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:11 AM
|