سأعود إليك.
طافت من حولي فراشات الذكرى.
وتذكرتك وأنا .
حينما كان الصباح لنا .
وكانت أنسام الفجر تخاطب ودنا.
حينما تغشانا غمامة من الأشواق
وتدنو بنا وتقصر المسافات التي تفرقنا.
ويتراءى لنا حلمنا يبتسم ونودع كل هم.
ونرسم في سمائنا عدد أطفالنا
أسماءهم أولى خطواتهم
المتهادية للحياة.
نربت على أعتاب الزمن .
ونفتح نوافذنا بالأمل.
تذكر أولى لحظاتنا معاً عندما تقابلنا
صدفة عند أولى صدمات القدر.
عند ظل شجرة عتيدة ذات
ماضٍ عريق عندما ماتت واقفة .
وأناملي ترتجف حزناً وشوقاً .
فاحتضنتك بقسوة فانساب
الحبر منك يحكي الألم بعزف فريد.
فأولى هدايا القدر أنت .
وآخرها ستكون أنت .
لقد اثبت لي وعلى مر الأزمنة أنك
خير رفيق وألطف وأصدق صديق.
سأعود إليك بلهفة
لأضمك بإحساسي .
لأكون أنثى ولو في كتاباتي.
فالصرامة والأشواك كانت
من تبعات الصبر.
فهل لنا من الصبر فكاكِ.