السؤال:
أنا الحمد لله شاب ملتزم في دولة أوروبية ، و أبي لا يصلي ، ويلعب القمار ، أي أنه يراهن على الأحصنة ، وفي يوم ربح جائزة من هذا اللعب ، فقال لي : إنه سيشتري لي سيارة وبيتا من هذا
المال ، ولكن قلت له : إني أريد سلامته ، ولا أعرف الآن ماذا أفعل هل أقبل منه أم لا ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
نسأل الله تعالى أن يثبّتك على الاستقامة ، وأن يهدي والدَك ، ويقرّ عينك بصلاحه ، وأن يرزقك بره وطاعته .
أخانا في الله ، ما من شكّ أن والدك على خطر عظيم ، ومبتلى ببلاء كبير ، وحقّ المبتلى علينا أن نرأف به ونرفق بحاله ، ونشفق
عليه ؛ ونتلطف في دعوته ، لإخراجه مما هو فيه ، وليكن أول ما تعتني به في دعوته ، وإرشاده : أمر الصلاة ، ولو بالتدرج ، والرفق ، فلعل الله أن يهدي قلبه ، ويشرح صدره لإقامة الصلاة ، وطاعة رب العالمين .
ثانياً :
لا شك أن الأحوط والأولى لك : هو أن ترفض هذا
المال ، لأن عين
المال الذي ستأخذه ، أخذه صاحبه بطريق محرم ، ونظراً للاختلاف القوي بين العلماء في جواز أخذ مثل ذلك : فإن التورع عن مثله أولى ، وهو أعون لك على بيان حكمه وتحريم كسبه للوالد ، ولعل الله أن يهدي قلبه لما يرى من تنزه ولده ، وامتناعه من الانتفاع به .
فإن كنت محتاجا إلى هذا
المال ، ويشق عليك الاستغناء عنه ، أو كان سيترتب على عدم قبوله : قطيعة بينك وبين والدك ، أو سوء العلاقة بينكما : فنرجو ألا يكون عليك حرج في قبوله منه ، ولو كان قد كسبه من طريق محرّم ، لأن ما حرُم من
المال لأجل كسبه - كالمال المأخوذ من التعامل بالربا أو القمار أو الرشوة - يباح لغير كاسبه إذا حصل
عليه بطريق مباح كالهدية والنفقة ، كما قرره غير واحد من أهل العلم ، ويفتى به هنا في الموقع .
وينظر للفائدة أجوبة الأسئلة أرقام : (171922) ، (126486) ، (215).
والله أعلم .
ig drfg hglhg lk ,hg]i lu Hki pwg ugdi hgrlhv? lki hglhg hgrlhv? [sl drjg ugdi