وثقت عدسة المصور الفوتوغرافي صالح الفريح، ظهور القمر الأزرق في سماء محافظة رفحاء، ليلة البارحة، وهي الظاهرة الكونية الفريدة التي تتكرر مرة واحدة كل سنتين إلى 3 سنوات.
وأوضح الفريح لـ"سبق" إن الصور والفيديو التقطها بكاميرا احترافية من سطح منزله بمحافظة رفحاء، ما بين الساعة 12 وحتى الساعة 12:20 من صباح اليوم الأحد، مبينا أن الصور والفيديو كشفت عن شكل القمر الدائري وبعض معالمه وملامحه، وكذلك المراحل المثيرة التي مر بها وتحوله إلى بدر كامل في قبة السماء.
وحول هذا السياق أفادت الجمعية الفلكيّة بجدة، بأن القمر وصل إلى مرحلة البدر المكتمل بسماء السعودية والمنطقة العربية في الساعة 12:14 ليلاً بتوقيت السعودية أمس السبت 21 مايو 2016م، مؤكدة بأن وجه القمر كان مضاءً بالكامل بنور الشمس، بعدما قطع نصف مداره حول الارض وهو ما يُطلق عليه القمر الأزرق الموسمي.
إلى هذا أوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة؛ أن القمر الأزرق الموسمي أشرق مع غروب شمس أمس السبت، لافتا إلى أنه بعد حلول ظلمة الليل تم رصد جسم برّاق أحمر هو كوكب المريخ بجانب القمر ، إلى جانب كوكب زحل، ونجم قلب العقرب.
وأضاف المهندس أبو زاهرة أن هذه الأجسام بقيت سوياً بقبة السماء طوال الليل مبينا أن هذا هو ثالث قمر بدر من أربعة خلال الموسم الحالي في الفترة ما بين الاعتدال الربيعي والانقلاب الصيفي، وهو نادر يحدث كل بضع سنوات في التقويم الشمسي.
ولفت أبو زاهرة إلى أن هناك ثلاثة أقمار بدر في كل فصل من فصول السنة، ولكن لأن القمر البدر يحدث كل 53 - 29 يوماً، فيمكن أحيانا أن يضم الفصل الواحد أربعة أقمار بدر، وهذا القمر البدر الزائد خلال الفصل يسمّى القمر الأزرق الموسمي، ويحدث بمعدل نحو مرة كل سنتين ونصف.
وبين رئيس الجمعية الفلكيّة بجدة أن هذا الاسم يطلق كذلك على ثاني قمر بدر في شهر واحد بالتقويم الشمسي، وهذا لن يحدث حتى عام 2018م، منوها أن الصور الموجودة للقمر باللون الأزرق تشير إلى أن تصوير القمر تم باستخدام "فلتر أزرق" أو أن الصورة تم تعديلها بواسطة برامج تحرير الصور.
وأبان بأنه في الليالي التالية سيشرق القمر متأخراً بنحو ساعة كل يوم؛ لذلك سيُرصَد متأخراً في الليل، ثم بوصول القمر إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من مرحلة البدر المكتمل سيشرق القمر عند منتصف الليل ويغرب عند الظهر.
وختم المهندس أبو زاهرة بان هذا التوقيت من الشهر القمري يعتبر مثالياً لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر بواسطة تلسكوب صغير أو المنظار الثنائي العينية خلافاً لبقية التضاريس الأخرى كالفوهات والجبال التي تبدو مسطحة؛ نظراً لأن القمر يكون واقعاً بالكامل في ضوء الشمس.