05-21-2016, 08:16 AM
|
|
|
|
|
فن الاصغاء
فن الاصغاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فن الإصغاء عنصر حيوي في معادلة الحوار
الاصغاء بعض الناس قد يحسنه أدباً ولا يحسنه فناً، وكثير من الناس والعوام لا يحسنونه أدباً ولا يعلمون أنه فن.
تأمل في موقف النبي صلى الله عليه وسلم أمام رجل مشرك، محارب لله ولرسوله ، يأتي ويتكلم بألفاظٍ ساقطة،
ويبدأ يساوم النبي صلى الله عليه وسلم، على ماذا؟ على الدين وعلى الدعوة، ويعرض عليه شيء من حطام الدنيا مقابل التنازل عن الدين، ومع ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام يستمع بكل أدب، مع أن كلام الرجل لا يعجبه،
ويعلم أنه باطل، ومع ذلك يقف يستمع،
وينتظر حتى يكمل الرجل كل ما عنده، ثم يسأله بعد ذلك،
((أوقد فرغت يا أبا الوليد، فقال: نعم، عندها قال له: إذاّ فاسمع مني)).
أدب عظيم، وخلق كريم، نفقده في واقعنا ومجالسنا ومنتدياتنا،
واجتماعاتنا العامة والخاصة.
أدب الاستماع للطرف الآخر، أدب الإصغاء للمتكلم.
تأكد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الرجل قد انتهى تماماً. ((إذاً فاسمع مني)).
فهل لنا أن نأخذ هذا الأدب، فإن الله جعل لنا أذنين ولساناً واحداً، لنصغي ونسمع أكثر مما نتكلم. هذا عن أدب الإصغاء.
أما فن الإصغاء، فالإصغاء فن يحتاجه الدعاة ويحتاجه المصلحون، ويحتاجه كل من له اهتمام بطرف مقابل، فقد يكون طبيباً أو مديراً أو تاجراً.
إن عملية الاتصال كما نعلم لها طرفان،
هما المرسل والمتلقي، وخلال أي حوار أو محادثة يتبادل الطرفان
هذين الدورين، من هنا يشكل الإصغاء، عنصراً حيوياً في معادلة الحوار،
سواء كان ذلك الحوار اجتماعياً على مستوى الأحاديث اليومية،
أو إدارياً على صعيد المهنة والعمل،
خذ هذه الأمثلة لتدرك أهمية الإصغاء الجيد والاستماع الجيد في مسار حياتنا اليومية. معنا عشرة تنبيهاتنعلمها ونتعلمها فى فن الإصغاء:
أولاً: الإصغاء ينبئك بما يجري حولك:
فالحياة مدرسة نتعلم من تجاربها، فأشياء كثيرة تحدث من حولك طوال الوقت ، وكلما كنت مصغياً جيداً إلى هذه الأشياء وفهمتها
بصورة أكثر ازدادت حصيلتك الشخصية بما حولك،
وأصبحت مدركاً لما يدور حولك، وهذه مهمة جداً للداعية.
ثانياً: الإصغاء يساعدك على النفاذ إلى نفوس الآخرين:
إن إصغاءك للآخرين يجعلهم يتجاوبون معك،
لأنك تحقق رغبتهم في وجود من ينصت لهم ، فإذا أردت أن تعرف السر في كسب بعض الدعاة لمدعويهم،
فاعلم بأن من الوسائل أن تصغي لما يقولون.
ثالثاً: الإصغاء يمتص غضب الآخرين:
إن أول استجابة للانفعال تكون عن طريق الأذن،
فعندما تصغي لشخص غاضب، فإننا نتعرف على
سبب غضبه، فنظهر تعاطفنا معه،
ونجعله ينفس عن غضبه ويعود إلى تعقله.
رابعاً: الإصغاء يعزز مكانتك عند الآخرين:
فعندما تتوقف عن عمل تعمله لتستمع إلى شخص ما
فكأنما تقول له: "أنا أحترمك وأقدر ما تقول"
وهذه إحدى الطرق لتعزيز مكانتك عند من
تدعوهم بل عند أي شخص آخر في حياتك.
خامساً: الإصغاء يجلب محبة الآخرين لك:
فالناس لا يحبون من لا يصغي لهم، إن أكبر تعبير
عن الاهتمام بالطرف المقابل هو هدية الإصغاء تقدمها له.
سادساً: عليك أن تدرك أن في إصغائك نجاحك:
إنك لا تصغي لكي تكون لطيفاً في نظر الآخرين فقط،
بل الإصغاء يكسبك القوة والاحترام،
وتحصل على ما تريده من معلومات، ممن تتعامل معه.
سابعاً: أصغِ بفهم:
اعتبر أن الإصغاء هو استثمار صغير للوقت والطاقة،
وأنه سوف يعود عليك بعوائد جمة من الفهم وغيره.
ثامناً: قل لنفسك: إنك تريد معرفة شخصية المدعو:
وتريد أن تغوص في أغوار نفسه، وهذا سيجعلك
تركز أكثر في الاستماع لكل كلمة يقولها،
وبذا تكون قد أحسنت الإصغاء.
تاسعاً: تجنب كل ما يصرفك عن الانتباه:
تجاهل ما قد يحيط بك من ضوضاء،
وحاول أن تتغلب على ما قد يشتت إصغاءك.
عاشراً: تعلم انتبه وأحذرك لا تحكم على الأشخاص أو الأحداث إلا بعد فهمها جيداً،
وهذا سيضطرك إلى حسن الإصغاء. اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا. |
tk hghwyhx
آخر تعديل ملاك الورد يوم
05-21-2016 في 02:23 PM.
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:50 PM
|