05-21-2016, 08:14 AM
|
|
|
|
|
السعادة إرادة
السعادة إرادةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السعادة إرادة
السعادة : أحب أن أعرفها بأنها
(اسم جامع لكل ما تحبه النفس وترضاه من الأحوال الظاهرة
والباطنة، والمادية والحسية)
ليقترب من تعريف ابن تيمية للعبادة، فالشعور الحسي والمتعة اللحظية
التي تمر على الإنسان تصنّف بأنها ذات ارتباط مادي، كالأكل والشرب
وما اشبه ذلك ..
فهي أشبه باللذة، وغالباً ما تكون سريعة المجيء والذهاب
، أما الشعور المعنوي واللذة الروحية والإحساس القلبي العميق
فهو أشبه بالسرور، مثل السرور بلقاء الأصحاب والأصدقاء،
وبالحياة الزوجية، وبالحب..
وحين يجتمع هذان العنصران:
1)) اللذة المادية.
2)) السرور المعنوي، فهي السعادة، التي هي معنى شامل في الحياة.
إن السعادة قَدَر المريدين فهي إرادة السعادة وإدارتها،
والبحث عنها من خلال الأسباب والمحاولة والتدريب والعمل،
وقد ينجح الإنسان في سبب ويخفق في آخر,
لكن السعيد يجعل من الفشل فرصة للنجاح والتجربة والسعادة،
فالسعادة كأنها ذرات مبثوثة في الهواء نتنفسها أحياناً،
وننفثها أحياناً أخرى، فبقدر ما يكون لدينا من الصدور المتسعة،
والنفوس الرضية والقبول والإصرار نكون حققنا جزءاً من السعادة،
فهي عمل يمكن تحصيله، والسعي إليه أولاً بطلب رضا الله وحبه،
وثانياً بالسعي لجوانب الإسعاد في الحياة،
قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"
ويقول تعالى : "فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى" ،
وذكر الله من أسباب ذلك، يقول تعالى: "أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " ،
إن طلب السعادة يحتاج لفعل دائم، وسعي دؤوب،
وليست شيئاً ينزل من السماء مثل المطر، فالله يقول: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا"،
فهو عملية طلب و"عَمِل"؛ لطلب رضا الله، والطمأنينة والسعادة. |
hgsuh]m Yvh]m
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:44 PM
|