الجواب :
الحمد لله
إذا كان الأمر كما ذكرتَ ، من أن
العمل في
البناء بعيد عن الفتن ، فننصحك أن تلتحق به، وتطلب من صاحب
العمل أن يأذن لك - ولغيرك من المسلمين إذا كانوا -
بالذهاب لصلاة الجمعة ، فإن رضي بذلك فبها ونعمت ، وإن أبى فأخبره بأنك ستعوِّض الوقت الذي تذهب فيه
للجمعة بعمل إضافي ، ونرجو أنه لا يمتنع ، وادع الله تعالى أن ييسر لك الأمر .
فإن أبى السماح لك ، فلا حرج عليك إن شاء الله من البقاء في هذا
العمل ، وتكون معذوراً بترك صلاة الجمعة ، مع بذل الجهد في الذهاب إليها كلما سنحت لك الفرصة .
وقد نص الفقهاء على أن من أعذار ترك الجمعة : خوف الإنسان على نفسه أو على ماله أو على معيشة يحتاج لها .
قال المرداوي : " وَمِمَّا يُعْذَرُ بِهِ فِي تَرْكِ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ : خَوْفُ الضَّرَرِ فِي مَعِيشَةٍ يَحْتَاجُهَا ، أَوْ مَالٍ اُسْتُؤْجِرَ عَلَى حِفْظِهِ ، وَكَنِطَارَةِ بُسْتَانٍ وَنَحْوِهِ" انتهى من "الإنصاف" (2/301).
وقال في "كشاف القناع" (1/495) : " ويعذر في ترك الجمعة والجماعة : من يدافع الأخبثين البول والغائط ... أو خائف من ضرر في ماله ، أو في معيشة يحتاجها ، أو أَطلق الماء على زرعه أو بستانه ، يخاف إن تركه فسد ، أو كان مستحفَظا على شيء يخاف عليه الضياع إن ذهب وتركه ، كناطور بستان (الحارس) ونحوه ؛ لأن المشقة اللاحقة بذلك أكثر من بل الثياب بالمطر الذي هو عذر بالاتفاق " انتهى بتصرف .
نسأل الله أن يرزقك من فضله ، وأن يغنيك بحلاله عن حرامه.
والله أعلم .
hgulg hgljhp Hlhli i, hgfkhx g;k gk dEslp gi fhg`ihf gg[lum tlh ? gg[lum g;k hglfhp hgfkhx hgulg fhg`ihf