|
|
|
|
تَرآثِيـاتْ ▪● تَرآثْ مآضِينـَا / وَ تآريجُ أجْدَادنـآ .. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-12-2016, 05:30 PM | #11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
اشجار وأزهار بيروت (7) الزنبق تكلمنا في البوستات السابقة عن أشجار الصنوبر والجميز والزنزلخت في بيروت المحروسة، وعن أزهار الفل والياسمين والحبق، ونذكر اليوم زهرة الزنبق المحببة لقلوب أهل بيروت المحروسة. في القرن التاسع عشر، شاعت في بيروت أغنية لازمتها:
يا من زرع حوضنا من كل ألوان من غيتو شكلو زنبق وسوسان وزنبق بيروت بضعة أنواع من نبتة جميلة من فصيلة الزنبقيات يصل مجموعها إلى 110 أنواع تنمو في المناطق المعتدلة المناخ. وله فوائد موثقة في الحفاظ على البشرة والوقاية من بعض الأمراض الجلدية. وما ناسب جو بيروت وذوق أهلها هو الزنبق الأبيض Lilium candidum الطويل الجذع والطيب الرائحة، وإن كان انتشر فيها قديماً نوع عرف بزنبق "أبو عقدة" لأن زهوره لا تنفتح عندما يقتطع جذعه. وانتشر فيها أيضاً نوع عرف بزنبق القز وكان من الحجم الكبير قال فيه مفتي بيروت الشيخ عبد اللطيف فتح الله المتوفى سنة 1844: أنظر الى الزنبق القزي حين بدا وشم من نفحه اشلافي من الوصب فقد غزا ريحه في ريح ذي نتن ففر منهزماً في خوف مضطرب لو لم يكن غازياً ما كان توجه والي الزهور بريشات من الذهب وفي الحي الذي كنا نسكنه كانت النسوة تزرع الزنبق والورد الجوري في مجامع كبيرة أغلبها علب الحليب البودرة الفارغة وتنكات الزيت، وكان في صحن منزلنا بركة صغيرة حواليها حديقة يلتف فيها شجيرات كثيفة من نوع نادر من الزنبق كنا نسميه "الملبس" لأن أزهاره كانت قبل تفتحها تشبه حبات الملبس البيضاء المنتظمة في كوز جميل (الصورة المرفقة) كنا ننتظر حين تتفتح ناشرة عطراً طيباً لا يمكن أن ينسى، وللأسف لم نعد نرى مثلها في أي منطقة في بيروت. ___ الصورة لشجيرات زنبق "الملبس" في حديقة آل منيمنة شرق كرم العريس في بيروت، وتبدو في الصورة سهى منيمنة (المربية الفاضلة اليوم)، وإلى يسارها سامر منيمنة (طبيب العيون الشهير اليوم)، وبينهما الطفل الجميل علاء شرارة (البروفسور ورئيس دائرة الأمراض الباطنية في الجامعة الأمريكية اليوم).
|
|
الساعة الآن 12:11 AM
|