05-07-2016, 01:22 AM
|
|
|
|
|
حلم عابر..فليعد
إنها محظوظة بلا شك بأدائها فحديثها المشبع بثقافة عالية يجعلها فتاة استثنائية بكل المقاييس
لم تكن ضبابية في مواقفها فهي تعرف كيف تداوي جراح الآخرين, وبسيطة في حياتها هادئة في كلامها, مناسبات المرح واللهو لا تستطيع إغفالها
اعتادت أن تمارس طقوسها اليومية فتناولت كوبها الشاي الأخضر وخرجت في سكون الليل لتشتم نسائم الهواء الطيبة .. غمرها احساس بالنشوة…. فحملت قلمها النحيل كنحول جسدها وأخذت تخطُّ بأناملها وأعاد لها شريط الذكريات وترك طيف ايتسامة خجولة على ثغرها أحاطتها بالمرح ~~~
الكلمات تتكاثر في صدرها الآن كأسراب الطيور التي تتولد تبحث عن أرض أخرى.. وسماء أرحب
قد أتى ذاك الملاك من عالم الغيب ومسك بيدها وحلّق بعيداً في عالم الأحلام المدهشة
كانت قد استرخت مع صديقتها على البساط الأبيض مُسندات ظهورهنَّ على الصّخور البارزة المبعثرة بلا انتظام حيث الصمت والسكون يلّفُ المكان وليس غير الأنفاس اللاهثة التي سرعان ما تتكثف متحولة إلى رذاذ ثلجيّ ….
كانت تدرك باحساس الفتاة الذكية أن ثمة أمراً تودُّ أن تحدثها عنه هي ربما تفّضل الحديث الثقافي الذي يندرج عن أحلامها لتصبح مشهورة في عالم الثقافة والكتابة لكن ليس في كل الأوقات ….
صمتت قليلاً واستذكرت انّها قد دخلت في عالم ليس عالَمها ,وما سرّ هذا الخوْف الذي يتسلل الى قلِبها كلما استذكرت مكانتها ,وإنها أجدّر للوصول الى ذاك العالم الذي تحّلم به منذ نعومة أظفارها
كانت الأفكار قد تأرجحت في عقلها إلا أن وجودها يبعث سحراً خاصاً فهي تشعر أن جسدها هنا وقلبها هناك~~~~ مرت الثواني وأعصابها كادت أن تحترق ترددت وتلعثمت ,كان لسانها يتعثر قي انتقاء كلمات التعبير عن الأسف كانت تعتقد نفسها أنها واضحة كالثلج الناصع البياض إلا أنها لا تريد أن تعكّر تلك الجلسة
هي تريد أن تصرّح ما بداخلها لكن ثمة هاجساً داخلياً يمنعها ذلك… آهٍ لو تمتلك تلك القوة ……لكن تعبيراتها تأسرها دائماً
لا تساوم في قناعتها لكن هي من أولئك الذين يصادرون حق غيرهم في إبداء رأيهم ربما هذه الميزة وحدها التي جعلتها مختلفة عن غيرها
وقفت حائرة متلعثمة ترتجف و تحلل ما يحدث فهذا عقلها لا يريحها ولا يهدأ لا تجد جواباً لأسئلتها المتلاحقة
عليها أن تمتص رحيق اللحظة حتى آخر قطرة نحلتين طريتين وجدتا نفسيهما في أرض خصباء وحديقة ذات زهور ياسمين ساعدتهما الصّدفة في العثور على بقايا زهرة سقطت من أيدي أطفال مسافرين
فقدت الغريبة ملكة الحلم ,,,,, لم تعد تحلم أو التحليق أو النظر إلى السماء لتطلب النجاة أو تأمل قمر وطنها والبوح كما يفعل الشعراء والأدباء والأحباب
فالعوائق كثيرة ….ومتشعبة الظلال ……..والسدود مريرة………. والأسوار عالية …….. والروح ساكنة
ساد جو مضّجر وأخذت تبحث عن كلمات موزونة لعلّها توفق في صياغتها بيت من الشعر أو النثر تدفع به أمام زميلتها السارحة تعيدها من شرودها وتبعث شيئاً من السّرور في قلبها خربشت كثيراً على الورقة أمامها حتى وجدت ما أضحكها في قرارة نفسها فانتقلت خطواتها بخفة كفراشة ربيعية ~~
تاه تفكيرها في الحاح الأسئلة المتكررة كل يوم بات حلمْ يوقظني وحلمْ نومي
ليس من باب رغبتي في إزالة ما تساقط من جليد على خيمة الصداقة كانت إحدى ملاذاتي قبل أن يحملك عالمك بعيداً عن مضاربي !!!!
ليس كل هذا ما دفعني لأكتب الآن لكنها الصّلاة تلك الواجبة على العابرين على معبد .. من معابد الشّعر وبين يديّ واحدة من ربانه
فاسمحي لي أن أرتل ترتيلي بصوْت خافت وأمرُّ حتى لا يزعج صوْتي ملائكة المعبد
وأن أصنع ها هنا شمعة إلى جوار شموع وأحلام العابرين ( الذين مروا من هنا )
حملات مسحورة تشّنها أقلام خائبة لا تجد صدى لها سوى الاستنكار
كنتُ فارغة إلا من الحَلم لا تقبض إلا أحَلاماً طاشت في رأسي
فعد أيها الحلمْ حتى يصير العِطَّر شعراً والشّعر صَمتاً والصّمتُ عِشقاً !
pgl uhfv>>tgdu]
اللّهم جمّلني بقلب رحيم ، وعقل حكيم ،
ونفس صبورة ، واجعل بسمتي عادة ،
وحديثي عبادة ، وحـياتي سعـادة ،
وخاتمتي شهادة .. ياا رب ♥ !
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:43 PM
|