05-02-2014, 03:45 PM
|
|
|
|
عفوك ربنا عنا ...
عابدة ، زاهدة .. ذات صلاح وتقوى تتلمذ لها كثيرون منهم
الزاهد الكبير أبو سليمان الدراني ..
سألها سليمان يوما : ما تقولين الرجل يحب لقاء الله ؟
قالت : ويحك .. ذاك رجل ثقلت عليه الطاعة و أحب الراحة منها ..
فقال لها : فإنه إذا أحب البقاء في الدنيا ،!
قالت : بخ بخ .. ذاك رجل أحب الطاعة ، و أحب أن يبقى لها و تبقى له ..
و قال أبو سليمان لأم هارون : أتحبين الموت ؟!
قالت : لا ..!
قال : و لم تكرهين لقاء الله تعالى ؟!!
فبكت ثم قالت : يا أبا سليمان : لو عصيت آدميا ما حببت لقاءه ،
فكيف أحب لقاء الله وقد عصيته ..
فوقع أبو سليمان مغشيا عليه ..
و كانت أم هارون تأكل الخبز وحده ،
و قالت : إني لأغتنم بالنهار حتى يجيء الليل ،
فإذا جاء الليل قمت في أوله ، فإذا جاء السحر دنا الروح من قلبي .
عابدة , زاهدة من عابدات القرن الثالث للهجرة ..
كان يزورها العباد و الزهاد في زمانها ..
دخل عليها بعض العابدين يسألونها الدعاء ، فقالت لهم :
لو أن الخاطبين خرسوا ، ما تكلمت عجوزكم من البكم
و لكن الدعاء سنة ..
ثم قالت : جعل الله قراكم من الجنة " وجعل ذكر الموت بيني
و بينكم على بال ، و حفظ علينا الإيمان و هو أرحم الراحمين ..
إعتل بشر بن الحارث ، فعادته آمنة من الرملة ,
و بينما هي عنده إذ دخل الإمام أحمد بن حنبل يعوده .
فلما عرف الإمام بوجود آمنة عنده طلب من بشر بن الحارث أن يسألها الدعاء ..
فقالت آمنة : اللهم إن بشر بن الحارث و أحمد بن حنبل يستجيرانك
من النار فأجرهم
عابدة زاهدة بكاءه ..
كانت تبكي في الليل و النهار فخافوا عليهـا العمى
من كثرة بكائها ، و كلموها في ذلك ..
فقالت : أعمى والله في الدنيا من البكاء ،
أحب إلي من أن أعمى فى الأخرة من النا ر..
سألها الفضيل بن عياض أن تدعو الله له ,,
فقالت له : يا فضيل أما بينك و بين الله تعالى سريرة
ما أن دعوته استجاب لك ..
فشهق الفضيل شهقة و خر مغشيا عليه .
سمعت شعوانة شخصاً يقول و كانت عند مالك بن دينار :
لايبلغ حقيقة التقوى ، حتى لا يكون شيء
أحب إليه من القدوم على الله ..
فخرت مغشيا عليها ...
و كانت تقول : من استطاع منكم أن يبكى فليبك ،
وإلا فليرحم الباكي يبكى لمعرفته بما أتى إلى نفسه ."
من ربات الزهد و التقشف .. نشأت في حجر أبيها فاعتنى بتربيتها
و علمها القرآن ، و أتقنت حفظه
ثم عكفت على الزهد و الصلاح ..
و كانت تعمل بيدها فتغزل الصوف و تقتات من مورده ,,
كانت متصدقة تبر الفقراء و المساكين و تسد عوز المحتاجين ،
و لا تدخر شيئا من كسبها ..
روى عنها أنها كانت تقول ، إذا بات بجيبها درهم و لم تتصدق به :
الليلة عبادتي ناقصة
عابدة من العابدات ..
كانت تجد سعادتها و سرورها في صلاة الليل فإذا أقبل الليل قالت :
بخ بخ يا نفس قد جاء سرور المؤمنين ،
فتلبس ، و تقوم إلى محرابها ، ثم كانت إذا صلت العصر هجعت
إلى غروب الشمس ، و كان ذلك دأبها ..
فلما قيل لها ، لو جعلت هذه النومة في الليل كانت أهدأ
و أسكن لبدنك ,
قالت : لا والله لا أنام في ظلمة الليل مادمت في الدنيا
و مكثت حالها هذه طيلة أربعين سنة ..
حدث عامر بن مليك عن أمه أنها قالت : بت ذات ليلة عند
إبنة أبي طارق ، فما زادت على هذه
الآية من أول الليل إلى آخره ترددها و تبكي
( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم
رسوله ، ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم ..
عابدة زاهدة , وعالمة متفقهة ، كانت إذا جاء النهار قالت :
هذا يومي الذي أموت فيه ، فما تنام ..
حتى إذا جاء الليل قالت : هذه ليلتي التي أموت فيها فلا تنام حتى تصبح .
و إذا جاء البرد لبست ثيابا رقيقا حتى يمنعها البرد من النوم
و كانت تحيي ليلتها بالصلاة ، فإذا
غلبها النوم قامت فجالت في الدار ,و تقول : يا نفس أمامك لو قدمت
أطالت رقدتك في القبر على حسرة .. ثم لا تزال تدور الصباح
تخاف الموت على غفلة و نوم .. فكانت تصلي كثيراً و تقول :
عجبت لعين تنام وقد عرفت طول الرقاد في ظلم القبور .
و عن امرأة أرضعتها معاذة قالت :
قالت لي معاذة : يا بنية كوني من لقاء الله تعالى على حذر و رجاء ،
فإني رأيت الراجي محفوفا بحسن الزلفى لديه يوم يلقاه ..
و رأيت الخائف له مؤملا له زمان يوم الناس لرب العاملين ثم بكت ..
و عندما مات زوجها لم تتوسد فراشا حتى ماتت ,
و كانت تقول : والله ما أحب البقاء إلا لأتقرب إلى ربي بالوسائل ,
و كانت تقول : صحبت الدنيا سبعين سنة فما رأيت فيها قرة عين قط .
و روت معاذة عن عائشة أم المؤمنين
" وأم عمرو بنت عبد الله بن الزبير وهشام ابن عامر ..
و روى عنها أبو قلابة و قتادة ويزيد الرشك و غيرهم و ورى
لها الجماعة ، و ذكرها ابن حبان فى الثقات .
عابدة زاهدة ، كثيرة الزهد عظيمة الورع ..
قالت لابنتها : لا تفرحي بفان ولا تجزعي من ذاهب ،
و افرحي بالله عز وجل ,,
و قالت لها : إلزمي الأدب ظاهرا و باطنا ، فما أساء أحد الأدب
في الظاهر إلا عوقب ظاهرا ، و ما
أساء أحد الأدب باطنا إلا عوقب باطنا ..
و قالت : من استوحش من وحدته فذاك لقلة أنسه بربه ,
و قالت : من تهاون بالعبيد ، فهو لقلة معرفته بالسيد ،
فمن أحب الصانع أحب صنعته .
|
|
|
|
ut,; vfkh ukh >>> ut,;
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:54 PM
|