فهد المنجومي- سبق- جدة: وجّه صباح أمس الأربعاء وللمرة الثانية عضو التحقيق بدائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادّعاء العام بمدينة جدة، خطاباً لشرطة محافظة جدة، ممثلة في مركز شرطة السلامة،
وخطاباً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع "أبحر" للوقوف علي إحدى الفيلات السكنية بشمال جدة، ورصد
وإثبات وإبطال أكثر من 50 عملاًمن الأسحار والطلاسم والشعوذة التي تضررت منها أسرة سعودية ولأكثر من 22 عاماً، عل ي يد خادمتهم من إحدى الدول الآسيوية،
والتي بسببها تم طلاق الزوجة وتشتت الأبناء "ثلاث بنات" و "ولدان" وإصابة الزوج بالسرطان حتى توفي.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق"، حيث بدأت معاناة الأسرة منذ عام 1413 على يد الخادمة،
والتي شتت شملهم بأعمال السحر والشعوذة، وسيطرت بأعمالها على كل شيء،
وجعلت أب الأسرة "رحمه الله" كالخاتم بإصبعها ومعمي البصيرة، ولا يرى بالحياة غيرها،
فقد عملت أسحاراً عدة منها "سحر المحبة" ثم "سحر الزواج" ثم "سحر الكره والطرد".
واستمرت بأعمالها الإجرامية
وأشعلت نار الفتنة بين الأبناء ووالديهم، حتى تم الطلاق والانفصال، وتشتت الأسرة
وضياع مستقبل الأبناء والبنات،
والذين تحولت حياتهم الدراسية من متفوقين بها لضياعهم وحرمانهم، واستمرت في السيطرة على الأب والمنزل وثروة العائلة طوال هذه السنين،
وتمكنت من أخذ الأموال والتي لا يعرف قيمتها حتى الآن، وتزوجت من الزوج وهو تحت تأثير المرض بالسرطان.
وقد تركته وسافرت لبلدها من أجل إحضار
بعض الأسحار والطلاسم والشعوذة، حيث تمكّنت من أخذ جميع ملابس الأسرة،
وعملت لهم أسحاراً ببلدها
وكذلك أحضرت شجرة تم غرسها أمام باب الفيلا تحتها أعمال إجرامية،
وخلال إحدى سفرياتها تم ضبط أعمال سحرية في أغراضها بمطار الدمام الدولي،
ومن هنا بدأت الأعمال والطلاسم تظهر للأسرة بشكلٍ واضح من خلال الأصوات داخل الفيلا
وبعض الأحداث غير الطبيعية، حتى توفي الزوج متأثراً بالمرض.
وتم إبلاغ الجهات الأمنية من قِبل أقارب الأسرة لإنقاذهم، وتم إلقاء القبض على الخادمة الآسيوية
وإحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة العرض، والتي فتحت التحقيق بشكلٍ موسع وكبير،
وجرى إيداعها السجن العام واستكمال التحقيقات فيما تعرّضت له الأسرة طوال هذه السنوات والأضرار والأمراض التي أصيبت بها الزوجة وأبناؤها
وتوقفهم عن التعليم وكل أعمالهم وجعلهم حبيسي الحيطان من تأثير أكثر من 50 عمل سحر مثير.
وعند حضور مشايخ الرقية داخل الفيلا وعلى أفراد الأسرة تظهر أمور غير طبيعية منها تكسير لمبات وتحريك بعض النجفات بشكلٍ مخيف ودورانها خلاف الأصوات الشريرة، وحركات غير طبيعية،
بالإضافة إلى إحساس الأسرة بآلام وحرارة داخلية بجسمهم،
وقد استغاثت الأسرة برجال الأمن في مركز شرطة السلامة ورجال الهيئة
بمركز أبحر لدخول المنزل ورصد كل الأسحار وإتلافها، حيث تم أمس الأربعاء رصد بعض منها
ولا يزال هناك أعمال أخرى جارٍ أبطالها لتنظيف كل أرجاء الفيلا من هذه الأعمال الشيطانية،
ونصح الأسرة بالسكن خارج الفيلا حتي يتم تطهيرها تماماً.
وعلمت "سبق" بأن شرطة السلامة وهيئة التحقيق والادّعاء العام تولت ملف القضية
وتقوم باستجواب الجانية الخادمة قبل إحالتها إلى المحكمة الشرعية والحكم عليها شرعاً من جراء ما فعلته بهذه الأسرة طوال 22 عاماً.