04-30-2016, 07:00 PM
|
|
|
|
|
الشرقية تستهل «البوارح» بموجة غبارية شديدة
الشرقية تستهل «البوارح» بموجة غبارية شديدة
صورة فضائية للحالة الجوية وتظهر كثافة تجمعات السحب في مساحات واسعة
عبدالرحمن إدريـس ــ جدة
تشير نماذج خرائط الطقس، الى توافر فرص هطول الامطار في أجزاء من الساحل الشرقي، فيما تدخل المنطقة اليوم موسم «البوارح»، متزامنا مع المتغيرات الفصلية المعتادة عند دخول الصيف، حيث تنشط الرياح الشمالية الغربية، بسرعات عالية تبلغ حوالي 50 كيلومترا في الساعة، تثير الغبار بكثافة، وتؤدي الى تدنٍ حاد في مدى الرؤية الافقية بالأماكن المكشوفة وعلى الطرق البرية، وتعمل على اضطراب مياه البحر، بحيث ترتفع الأمواج الى مستويات الخطر، معيقة للأنشطة البحرية في الخليج العربي خلال الساعات القادمة، في حين تشكل الاتربة العالقة في الجو والغيوم، نوعا من الحجب لأشعة الشمس، وبالتالي انخفاض نسبي طفيف في درجات الحرارة، قبل ان تعاود الارتفاع سريعا الى الاربعينات المئوية في الأسبوع المقبل ان شاء الله تعالى، ويكون الطقس حارا جدا وجافا في مناطق واسعة من المملكة، عدا المرتفعات في الجنوب الغربي.
وتظهر السحب الرعدية في الساحل الغربي، التي بدت في حالة من التكاثف السريع منذ ساعات، متوقعا استمرارية هطول الامطار ان شاء الله، تكون بين المتوسطة الى الغزيرة، وتمتد الى مناطق الرياض والقصيم وحائل، وشرقا الى حفرالباطن والكويت وبعض الدول المجاورة، وتكون مصحوبة بالغبار والرياح الهابطة، نتيجة تواجد كميات كبيرة من السحب كما بدت في صور الاقمار الاصطناعية، ويستقر الطقس نسبيا غدا الاحد في معظم المناطق، كما تسيطر الاجواء الصيفية الحارة في الايام القادمة، وتكون الرياح متقلبة السرعات والاتجاه بشكل عام، مع تأثير حالة من عدم الاستقرار الجوي، التي تتصف بالطابع الجاف وتراجع الرطوبة ونشاط الرياح السطحية في هبوب متفاوت بين وقت وآخر واحتمال المطر.
من جهته قال الباحث المختص بالفلك والطقس سلمان ال رمضان، ان اليوم يمثل موسما يجتمع فيه خصائص قوية في التقلبات الجوية، حيث تصادف دخول منزلة «الرشا» الخامسة بفصل الربيع والاخيرة في نوء الذراعين، وتعد مؤشرا على بداية موسم البوارح، وهي الرياح الغربية المحملة بالغبار والأتربة، التي تستمر حتى منتصف شهر يوليو، وقال انها آخر النجوم اليمانية، وتشبيه اسم الرشاء كناية عن الحبل، الذي يعني هنا العقدة التي تربط السمكتين في برج الحوت، والصحيح أنه نجم «المراق» في مجموعة المرأة المسلسلة، ويستمر طالع الرشا ١٣ يوما، ويُعرف فيه «الكنّة» لمدة ٤٠ يوما، التي تمثل فترة اختفاء الثريا، ويعرف الطالع بـ «بطن السمكة»، نظراً لوقوعه ضمن مجموعة نجوم كثيرة خافتة، ونوؤه محمود وهو غزير المطر إذا أمطر بإذن الله، ومن خواصه انه موسم يتكرر بانماط من التغيرات، ومن ذلك انعقاد اللؤلؤ في الصدف بسبب المطر النازل، وتم الاخذ بهذه المعرفية المكتسبة بالخبرات المتوارثة في منطقة الخليج: ضمن متابعة تتعلق بالبحر والغوص، فكانت هذه المنزلة مؤشرا على اعتدال الجو ليلاً والحرارة الشديدة وقت الظهيرة، وفي بعض التطابق حاليا تكون الفوارق واضحة في درجات الحرارة بين الليل والنهار، وفي هذا الطالع، يحمد غرس النخيل، ويعرف عند العامة وخاصة أهل الحرث والزراعة بالذراع الثاني من موسم الذراعين، إذ تهب فيه رياح عالية يسميها العامة «بارح المشمش»، وهو المنزلة الخامسة من منازل فصل الربيع، وفيه غرس أفراخ النخيل، تتدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع من نهاية التلقيح، وقال آل رمضان، ان البوادر الحالية تشير الى امطار مرتقبة في هذه الايام، بالسواحل الغربية وتمتد لاحقا للجنوب وللوسطى والشمال وللكويت وربما حتى عُمان، لكنها أقل في الاحتمالية بالمنطقة الشرقية، باستثناء ما يستجد من ظروف تتضح في حينه ان شاء الله تعالى.
في سياق متصل حذر استشاري أمراض الصدر، الدكتور أيمن بدر كريّم، من خطورة التعرض لموجات الغبار التي تشهدها المنطقة، وخاصة المصابين بأمراض الحساسية بانواعها، مشيراً إلى ضرورة تكثيف ادوار التوعية من خلال المدرسة والبيت، بالاضافة الى امكانية متاحة من خلال منصات الاعلام الرقمي، في بث رسائل تعنى بنشر الثقافة الوقائية للمحافظة على الصحة، وبما يتناسب مع المواسم الغبارية، خاصة المصابين بأمراض الحساسية بانواعها، حيث ان عدم الالتزام بالاحتياطات الكافية، يعد من الامور التي تتكرر بزيادة ملحوظة في نسبة حدوث نوبات حادة من الربو وأمراض الشعب الهوائية، وقال ان استنشاق الاتربة يسبب تهيجات حادة للأغشية المخاطية لمجرى الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، مؤديا الى حدّة الاعراض للمرضى الذين يعانون حساسية مفرطة في الأنف والجيوب الأنفية، أو التهابات مزمنة في الشعب الهوائية، وتتفاقم الحالة ايضا لدى المتعاطين للتبغ، كما ان التعرض للغبار يتسبب بالكثير من العطاس والحكة في العينين والأنف وضيق التنفس، ويؤثر على المصابين بفرط حساسية الجهاز التنفسي، الذين يعانون أعراض الربو، ما يؤدي إلى زيادة عدد الحالات الطارئة التي تستقبلها المراكز الصحية والمستشفيات، وارتفاع نسبة المراجعين لعلاج أزمات الربو الذين يحتاجون لموسعات الشعب الهوائية، والأوكسجين والجرعات المضاعفة من مضادات الالتهاب والحساسية كأدوية الكورتيزون.
ونصح الاستاذ الدكتور كريّم، بتجنب التعرض للغبار قدر الإمكان، والحرص على الكمامات عند الخروج، والمواظبة على استعمال جرعات البخاخات المضادة للالتهاب لمن يحتاجها، وباشراف طبي من اجل التحكم في فرط الحساسية، وقال ان اجواء المملكة تتطلب في كل وقت، حرصا من الجميع في متابعة تقارير ونشرات الاحوال الجوية، للتعرف مسبقا على توقعات الطقس، وبالتالي اخذ الاحتياطات اللازمة.
|
http://www.alyaum.com/article/4134019
hgavrdm jsjig «hgf,hvp» fl,[m yfhvdm a]d]m jlkdj jsjig a]d]m yfhvdm
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:06 AM
|