شدد البيان الختامي للقمة الخليجية الأمريكية، التي عقدت أمس الخميس في الرياض، على الحاجة للانتقال السياسي في سوريا بدون بشار الأسد.
ونشرته وكالة الأنباء السعودية البيان الختامي للقمة الخليجية الأمريكية، الذي جدد التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج وواشنطن، الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة، مشيراً إلى أن "القمة ناقشت التدابير التي اتخذت لتعزيز التعاون بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، وتعميق الشراكة بينهما".
ونص البيان على التضامن مع الشعب السوري، والتأكيد على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 القاضي بالسماح بالوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والتي يصعب الوصول إليها، وإطلاق سراح جميع المعتقلين عشوائياً.
وشدد البيان على ترسيخ وقف الأعمال القتالية، والحاجة للانتقال السياسي بدون بشار الأسد، مع الحفاظ على مؤسسات الدولة، والتركيز على محاربة "داعش" و"جبهة النصرة".
كما رحّب الجانبان بخطط الولايات المتحدة، لعقد قمة رفيعة المستوى حول وضع اللاجئين في سبتمبر 2016، وما يتيحه ذلك من فرص لحشد المزيد من الدعم الدولي، مؤكدين الحاجة إلى تقديم المزيد من المساعدات للاجئين خلال الفترة القادمة.
كما أكد البيان الختامي للقمة على "ضرورة اليقظة حيال تصرفات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، بما في ذلك برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها الجماعات الإرهابية مثل حزب الله وغيره من وكلائها المتطرفين في كل من سورية واليمن ولبنان وغيرها"، بحسب ما ورد في البيان.
كما أشار إلى أنه "للمساعدة في الوصول الى نهج مشترك حيال تلك الأنشطة، تعهدت الولايات المتحدة مجلس التعاون بزيادة تبادل المعلومات حول إيران والتهديدات غير التقليدية في المنطقة". ولفت البيان إلى أن "دول مجلس التعاون أكدت على استعدادها لبناء الثقة وتسوية الخلافات الطويلة الأمد مع إيران، شريطة التزام ايران بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سلامة الأراضي بما يتفق مع القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة".
كذلك شدد البيان الختامي للقمة على العمل من أجل "تقوية قدرات دول الخليج لمواجهة التهديدات الخارجية والداخلية". وفي السياق ذكر البيان أن "واشنطن عرضت إجراءات إضافية لدرء خطر الصواريخ الإيرانية"، ونص على العمل على "زيادة تبادل المعلومات بشأن الأخطار الإيرانية في المنطقة".
يشار أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في وقت سابق من يوم الخميس إن "هناك سبيل واحد لإنهاء الحرب في سوريا وهو الحكم الانتقالي"، مشيراً إلى أن اتفاق الهدنة في سوريا ما زال هشاً محملاً قوات النظام المسؤولية عن تلك الخروقات، مضيفاً أن "الأوضاع الراهنة في سوريا صعبة جداً وإعادة إعمار ما دمرته الحرب سيحتاج وقتاً طويلاً".