04-22-2016, 12:23 PM
|
|
|
|
كَيْفَ تُكَوِّنَ التَّوْبَةُ إلَى اللَّهُ
يعلم المسلم أنه يحتاج في حياته إلى الله عز وجل على الدوام فهو الذي خلقه وهو القادر على كل شيء، وهو عز وجل الذي سيكافئه على أعماله في الدنيا وفي الآخرة وهو ما يتطلع إليه المسلم، لذلك يسعى المسلم على الدوام إلى اتّباع أوامر الله عز وجل واجتناب ما نهى عنه على قدر استطاعته، إلّا أنّ الله عز وجل هو العالم بقدرة الإنسان وحاجته لذا فقد جعل الله عز وجل التوبة للإنسان كي يستطيع الرجوع إليه في حال غفل الإنسان عن عبادة الله في مرحلة من مراحل حياته أو في حال استسلامه لبعض مغريات الحياة وقيامه بمعصية صغيرة كانت أو كبيرة فكما قال الله عز وجل:" إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا".
فباب التوبة إلى الله عز وجل مفتوح دوماً لمن شاء ذلك، ولكن ولكي يتقبل الله عز وجل توبة العبد فمن المهم أن تكون في البداية نية التوبة صافية لوجهه تعالى فلا تكون للرياء أو للوصول إلى غايات دنيوية، كما أنّه من المهم لكي تكون التوبة صحيحة أن يكون الإنسان نادماً على المعصية ندماً خالصاً لله وحده أيضاً.
أمّا العزم على عدم العودة إلى المعصية مرة أخرى يعتبر شرطاً رئيسياً من شروط التوبة إذ أنّ التوبة ليست أداة يستعملها الإنسان كلما أراد ويعود إلى المعصية مرة أخرى، فتحتاج التوبة إلى العزم والإرادة القوية من أجل مقاومة ما يظهر في وجه الإنسان من مغريات تحثّه على العودة إلى المعصية مرة أخرى والتي هي كثيرة في هذا الزمان، ولا يمكن القيام بذلك بكبح جماح النفس عن المعصية بل بالابتعاد أيضاً عن كل ما يقرب إليها ويثير النفس للرجوع لها مرة أخرى، كما يمكن القيام بذلك أيضاً بالاشتغال بكل ما هو مفيد ونافع وعدم ترك النفس لوقت الفراغ القاتل الذي يثير شهوات النفس من أجل الرجوع إلى المعصية.
ومن المهم أيضاً من أجل الابتعاد عن المعصية الابتعاد عن المصدر الأول للمعاصي ألا وهم رفاق السوء والالتحاق على الدوام بالرفاق الخيريين الذين يحثون الإنسان على الاقتراب من الله عز وجل، والتفكر في المعصية على الدوام يفيد في الابتعاد عنها وعن المعاصي الأخرى فلم يحرم الله أي شيء إلّا لسبب، والتفكر أيضاً في عواقب المعصية في الآخرة قبل الدنيا ورضا الله عز وجل على من يتوب إليه فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" لله أشد فرحا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها".
;QdXtQ jE;Q,A~kQ hgjQ~,XfQmE YgQn hggQ~iE hggQ~iQ hgjQ~,XfQmE jE;Q,A~kQ Ylsp ;QdXtQ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:30 PM
|