ماهو اجر الشهيد
ماهو اجر الشهيد
الجميع يتنافس على الفردوس الأعلى والوصول الى أعلى مراتب الجنّة ، والفردوس الأعلى أعدّت للمتّقين والشهداء والصالحين ، وهي أعظم ما يمكن أن يصلَ اليه المسلم بعد موتهِ ومن أعظم النجاحات ، فالدنيا عبارة عن أيام وتذهب والجميع سيموت لأنّ الموت حق لا مهربَ منهُ ، وعلى ما أعتقد أنّ الجميع يبحث عن خاتمة جيّدة يلاقي فيها ربّهُ ، وأقصر وأعظم طريق لله عزّ وجل هو الجهاد في سبيلهِ فهو يتحمّل بعد أهلهِ وأولادهِ عنهُ ليبحث عن مرضاة الله وعن الجنّة التي أعدّها الله للمجادهين ، والإستشهاد في سبيل الله هي أعظم ما يمكن أن يفعلهُ المسلم في حياته .
إنّ الذين يموتون في سبيل الله تعالى هم أحياء عندَ ربّهم يرزقون ، فقال تعالى { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} فهذه الآية تدل على أنّ الشهداء أحياء في عالم البرزخ ويرزقون ، وأرواح الشهداء عبارة عن حواصل طيور خضر تسرح في الجنّة ، والشهيد يتمنّى أن يرجعَ الى الدنيا ليجاهد في سبيل الله مرّة أخرى للأجر الذي يأخذهُ المجاهد من عطاء من الله عزّ وجل وتفضيلهم عن باقي الخلق .
أجر الشهيد
* يشفع الى سبعين من أهلهِ : هي منزلة لم تعطى لأحد سوى للذين يستشهدون فهو يشفع لهم عند الله بأن يكفّر عن ذنوبهم ويدخلهم جنّاتهِ ، ما أعظم أن يكون أحدٌ في من الأقارب قد إستشهد في سبيل الله ، وما أعظم أنّكَ تعلم سوف يشفعُ لك .
* أحياء عند الله يرزفون : الإنسان عندما يموت تذهب روحهُ الى عالم البرزخ ويبقى فيها الى يوم العبث ، ولكن الشهداء يبقو أحياء ولم يموتو وكأنّهم يعيشون ويرزقون ، ف الشهيد عند الموت لا تأكلهُ الأرض يبقى كما مات ويبعث كما مات ، تجدهم في قبورهم كما أول يومٍ ماتو فيهِ لم تأكلهُ الأرض والديدان .
* الإبتسامة عند الموت : الشهيد عندما يلاقي موتهُ تأتيهِ الملائكةُ مستبشرة فيبتسم قبل موتهِ لما وعدهُ الله بالذين سيجازيهم يوم القيامة ، فهم يموتون وهم مستبشرون ، لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ، ولقد لقوا ما وعدهم الله حقّآ .
* الفردوس الأعلى : يا لها من منزلة قد يصل إليها العبد ، أعدّت للشهداء فهي أعظم منزلة بعد الوسيلة التي أعدّت لمحمد صلى الله عليهِ وسلّم .
* الشهادة في سبيل الله هي نيل لرحمة الله وعفوهِ ورضوانهِ ، فأن قتل أو مات فإنّ مرجعهُ الى الله عزّ وجل ، فالدنيا بالنسبة لهم هي مجرّد حطام فانية غير باقية ، فهم باعو الأرض بما رحبت بهم لجنّة عرضها السماوات والأرض ، فقال تعالى : { وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ 157 وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ 158 } .
* جميعنا نرغب بخاتمة مثل الشهادة في سبيل الله لما لها من منزلة عند الله ، ولكن في الأوقات التي تمرّ على الأمّة والفتن التي دخلت علينا ومنعتنا من الجهاد في سبيل الله ، فلا تظن يا أخي وأختي الكريمة الذي يحصل من إعتداء بين المسلمين هو جهاد في سبيل الله ... والله أعلم ، ولكن الأمور لا تحتاج الى تفسيرات كبيرة ف الجهاد هدفهُ ليس لدنيا ولا لسمعة ولا رياء ، هو فقط لإرضاء الله والدفاع عن أعراض المسلمين ، ففي غزّة هم أهل الجهاد لأنّهم يحاربون أعداء الله ، وهم فقط من يقال عنهم مجاهدين والذين يرفعون ولا يأبون بالظلم عند الحكّام الجائرين هم فقط المجاهدين .
|
lhi, h[v hgaid] hgaid]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|