(( الكرامة فى زمن اللا إنسانية ))
كلنا تنتابنا لحظات الضعف والهوان.
حينما نجد ظروف وأسباب أقوى منا .. رغم ثقتنا بأنفسنا
رغم احساسنا أحيانا بمدى قوتنا .. وبالرغم من أن البعض لا يتأثر بتلك الظروف ولا تُأثر فيه
إلا أننا لا نخفي بأن بعض ما نحمله من قوة وعزة وكبرياء وكرامة يبدأ في وقت ما بالانكسار
وربما بالضعف بشكلٍ تدريجي .. والبعض منا يظهر ذلك
وربما نجده واضحا على ملامحه لدرجة أننا نراه
" أعتز بكرامتى "
حينما يخونني صديق ويطعنني في ظهري ولا أبديه أي اهتمام
وقد توقع مني ردة فعل تجعله يزيد طعناته لي
فبذلك يزداد قهرا وتعود طعناته إليه وتقتله
" أعتز بكرامتى "
حينما أترك الدنيا وما تحمل من هموم غابرة خلفي وأمشي أمامها وكلي ثقة
وأصل إلى مبتغاي وأحقق حلمي وهدفي بلا تنازل
" أعتز بكرامتى "
عندما أقول كلمة الحق في موقف
لا يحتمل أن تكون فيه عنصرا محايدا
" أعتز بكرامتى "
عندما لا أسمح لأي مخلوق كان أن ينهبني حقي
وأخذه مهما كان الثمن ولا أرضى بغير الحق ...
" أعتز بكرامتى "
عندما أتقدم بخطواتي إلى الامام لأن جرح كبير تركه
في ذاتي انسان قريب فالضربه التي لا تقتلني تزيدني قوة
" أعتز بكرامتى "
بينما أرتمي على أحضان أمي وأقبل جبينها وقدميها ويداها
وأعلمها كم أنني فخور جدا بأنها أمي
" أعتز بكرامتى "
عندما تعصفني رياح الزمن المؤلمة وألجأ الى ربي بالدعاء
وأنحني له ذليل طالب منه أن يقبلني ممن يبتليهم بالهم
لينظر مدى صدق ايمانهم ...
" أعتز بكرامتى "
عندما أعتذر وأقول آسف بحق من أخطأت
وأسأتُ إليهم في يوما ما ..
" أعتز بكرامتى "
عندما أضع رأسي على وسادتي وقد اطمأن ضميري وقلبي
أنني رضيتُ ربي وأهلي وديني
" همسة "
أنها كرامتنا في زمن رخص فيه كل شئ .. وهان عليه كل غالى إنها
كرامتى فى زمن اللا إنسانية
تـــــــــــــــــــذكر
إفعل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة
وأن ممكن إضاءة ألاف الشموع من شمعة واحدة دون أن ينقص ذلك من عمر الشمعة شيئا
وكذلك السعادة لا تنقص
أو تقل عندما نتقاسمها مع الأخرين
*** *** ***
رآآآقت لي ..
تحــــــــــيااتــــــــــــــي لــــــــــــكــــــــــــــــم