04-29-2014, 12:41 PM
|
|
|
|
|
المرأة العاملة.. بين نجاح وفشل حياتها الزوجية
يعتقد بعض الرجال أن عمل المرأة وانشغالها بأهدافها وحياتها العملية هي من الوسائل والأسباب التي تساعد على الإنفصال وفشل العلاقة الزوجية في أسرع وقت، خاصة إن كانت المرأة ناجحة في عملها، لكن هذه الأفكار قد تكون غير صحيحة، حيث أثبتت دراسة أمريكية نشرت في مجلة علم النفس، أن المرأة العاملة تكون أكثر سعادة مع زوجها حتى وإن كانت أعباء العمل ثقيلة، مقارنة بالنساء غير العاملات، هذه الدراسة التي خالفت كل نتائج الدراسات السابقة لها، التي أثبتت أن الوقت الذي تقضيه المرأة في العمل يؤثر على سعادتها الزوجية. ولاحظت الدراسة التي شملت 169من الأزواج والزوجات واستمرت على مدار أربع سنوات، التي تم فيها قياس مدى الرضا الزوجي للمرأة العاملة ولزوجها، مع الأخذ بعين الإعتبار طبيعة عمل كل زوجة وإذا كان لديها أطفالا أم لا، حيث أكّدت النتائج أن حجم العمل وثقل مهام الزوجة، كانت سبباً من أسباب سعادتها الزوجية. وفسّر الباحثون القائمون بدراسة هذه النتائج، أن المرأة الأكثر انشغالاً في عملها تشعر إلى حد ما بالرضا والنجاح في عملها، مما يجعلها أفضل في حياتها الزوجية أيضاً، فبالرغم من كثرة المسؤوليات العملية وتزاحم الحياة العمليةو فإن إحترام الذات يجعل الزوجة أكثر رضا عن نفسها، وبالتالي تستطيع أن تعطي لبيتها وزوجها الكثير، نتيجة لهذا الرضا النفسي. ويؤكّد الباحثون أن غياب الزوجة مزيداً من الوقت خارج المنزل يزيد الود بينها وبين زوجها استناداً للحكمة الشهيرة «الغياب يزيد القلب اشتعالاً»، وبالتالي فغياب الزوجة يؤجج الشوق في قلب الزوج أكثر من الأزواج اللذين يرون زوجاتهن أمامهن باستمرار. لذا يشير الخبراء إلى أن كل إمرأة يجب أن تقضي وقتا مثمرا مع نفسها، لتتعرف على اهتماماتها وأهدافها وأحلامها في جميع نواحي حياتها، بما في ذلك وضعها المالي، فحين تستطيع المرأة أن تقول في نفسها يمكنني أن أعيش معتمدة على نفسي من دون أن أعاني أي مشكلة، تكون هنا مرتبطة بالزوج لا لحاجة مادية، ولكن لحاجة عاطفية ونفسية، ولأنها تريد حقا أن تكون عنصرا فاعلاً في هذه العلاقة، وهذا لن يتحقق إلا بإستقلالية المرأة وقدرتها الإعتماد على نفسها. وحين يصل هذا المفهوم إلى الزوج، سيصبح التواصل بينهما أقوى، حيث يقف كل منهما على أرض صلبة، فيتأكّد له أن الزوجة أنما تتمسك به لأنها تحبه وتحترمه لا لأنها تحتاجه ماديا، وهذه الفكرة أيضاً تزيد الحب والترابط بين الزوجين. بالحب حياتك أنجح ولكي تثبتي لزوجك أن قرار العمل لا يؤثر على العلاقة بل يزيد من استقرارها ونجاحها، يقدم لكِ الخبراء بعض النصائح المهمة التي يجب أن تكوني على علم بها : - عبّري عن احتياجك الدائم له، حيث يحتاج الإنسان إلى أن يشعر بأن الآخرين بحاجة إليه، ويرغب الزوج أن يعرف أنه يلعب دوراً مهما في حياتك الزوجية وأنت أيضا بحاجة إلى الشيء نفسه، ولذا فعليكما أن تقولا ويظهر بعضكما لبعض مشاعره واحتياجاته، والأمر بسيط فرسالة حب قد تعيدان الدفىء إلى علاقتكما. - أحد التوازنات في أهداف الزواج الرئيسية، هو انطلاق الحوار بين الزوجين، ومناقشة كل شيء من إنجاب الأطفال إلى المشاركة في المشاكل ومن المفضل أن تكون البداية من أيام الخطبة، فمعظم الدراسات والمتخصصين يؤكّدون أن أهم عوامل التوازن في العلاقة الزوجية يعود إلى فترة ما قبل الزواج وأسلوب التفاهم فيها، والتغيير إلى الأفضل وتحسين العلاقة يمكن أن يجري في أي وقت، فلا تظني أن الوقت المناسب فات، بل أقبلي على التواصل مع الزوج من دون إبطاء وبكل صراحة. - حافظي على الحميمية باستمرار، يفقد المتزوجون حكمتهم أحيانا، فتتغير نظرتهم بعضهم إلى البعض الآخر بعد أن ينجبوا الأبناء، وهنا يصبح من الضروري جدا أن يجد الزوج والزوجة الوقت الكافي ليقضياه معا، أنهما بحاجة إلى الإستمرار في مناقشة جوانب العلاقة والعمل على جعلها أفضل وأبسط، والحرص على كيفية إسعاد كل منهما للآخر، أي يجب أن يجتمعان دائما ويجعلان للمتعة مكانا في حياتهما، فهذه الحميمية هي الصمغ الذي يبقي الزوج والزوجة معاً. علاقة ناجحة ويؤكّد علماء النفس والإجتماع أن العلاقة الزوجية الناجحة تبنى على مبدأ مهم وهو الإحترام المتبادل، لأنه حاجة نفسية أساسية لدوام استمرار الحياة الزوجية وزيادة المحبة فيها. ويوضح العلماء أن حب الزوجين لمؤسستهما الزوجية يتواجد إذا توفر الإحترام بينهما، فالإنسان يحب أن يحترم، ويحب من يحترمه، وذلك لأن الإحترام حاجة نفسية للإنسان، فكما يحتاج الإنسان إلى الحب والطعام والشراب، فكذلك هو يحتاج إلى إحترام ذاته وعدم إهانته وت****ه . وهناك عدة علامات ظاهرة يستطيع من خلالها أحد الزوجين معرفة مدى إحترام الطرف الآخر له منها : النظر والإستماع، بمعنى أن ينظر أحدهما إلى الآخر أثناء حديثه إليه، وأن يحسن الإستماع إليه، فإذا تحقق ذلك تحقق الإحترام لذات الآخر. الإستجابة للمشاعر، والمقصود بها أن يشارك كل طرف الآخر مشاعره في أحزانه وأفراحه، فإن هذا من علامات الإحترام، أما لو تركه لوحده في مشاعره، فإن الطرف الآخر يستنتج من ذلك عدم اهتمام الآخر به أو بمشاعره وعدم تقديرها أو إحترام رغبة كل منهما للآخر، يجب أن يعرف كل طرف منهم حقوقه وواجباته ويشعر بتقدير الآخر واحترامه، لذا يجب أن يتساهل الزوج مع زوجته، خاصة في فكرة النزول إلى سوق العمل والتعامل مع الآخرين، لأن هذه الخطوة تجعل المرأة أكثر تفتحاً وتجعلها مستقرة نفسيا وراضية عن نفسها، وبهذه الطريقة تؤثر إيجابياً على حياتها الزوجية وتجعلها أكثر استقرارا ونجاحاً. تعاون الزوج مع زوجته يزيد من استقرار الحياة الزوجية، موضحين أن تعاون الأزواج مع زوجاتهن في أداء الأعمال المنزلية، أمر يؤكّد نجاح الزوجة في إخضاع الرجل إلى التعاون داخل البيت، فتشعر الزوجة بمزيداً من الديناميكية في حياتها الزوجية، كما يشعرها الأمر ذاته بالمساواة مع زوجها، الأمر الذي يزيد معدلات السعادة الزوجية بين الطرفين |
hglvHm hguhlgm>> fdk k[hp ,tag pdhjih hg.,[dm hg.,[dm hguhlgm fdk pdhjih k[hp
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:57 PM
|