قال أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق الدكتور تانفير كونت إن هناك نوعين من حساسية الربيع، أحدهما يعرف بين العامة باسم حمى القش، وتتمثل أعراضها في العطس وسيلان الأنف بإفرازات تشبه المياه، واحمرار طرف الأنف ونزول دموع من العين والشعور بحكة في طرف الأنف. ويمكن لحمى القش تلك أن تتطور إلى النوع الثاني من حساسية الربيع وهو الربو التحسسي الذي تتمثل أعراضه في الشعور بضيق مفاجئ في المجاري التنفسية وخروج صوت كالصفير عند التنفس، والسعال وإفرازات بلغمية شديدة. ودعا كونت المصابين بحساسية الربيع إلى الابتعاد عن حبوب الطلع التي تنشط في فصل الربيع وتصدر عن الورود والأزهار وتشكل مصدراً رئيسياً لتلك الحساسية، قائلا إن تلك الخطوة تعد الأولى والأهم للتعامل مع المرض. وأكد على ضرورة عدم ذهاب المصابين بحساسية الربيع إلى المناطق الريفية خلال ذلك الفصل، ودعاهم إلى ارتداء أقنعة واقعية من حبوب الطلع عند خروجهم، وإلى غلق نوافذ منازلهم، واستخدام مصفاة لحبوب الطلع في أجهزة تكييف المنازل والسيارات، مع الحرص على تغييرها باستمرار. وأشار كونت إلى أن الخطوة الثانية في التعامل مع حساسية الربيع تتمثل في العلاج الدوائي، إذ يكون على المريض الاستمرار في تناوله طوال فصل الربيع. ولفت إلى أن حجم حبوب الطلع وكميتها وفترة بقائها في الهواء تؤثر بمجملها على درجة الحساسية، مشيرا إلى أن الرياح الحارة هي الأكثر إزعاجا بالنسبة لمرضى حساسية الربيع، إذ إنها تحمل تلك الحبوب -وخاصة الصغيرة منها- إلى مسافات طويلة، مما يجعل إمكانية وصولها إلى المرضى أكبر، في حين أن الجو الممطر هو الأكثر راحة بالنسبة للمصابين بهذا المرض.
pshsdm hgvfdu Hsfhfih ,Hp]e ugh[hjih hgvfdu pshsdm ugh[hjih