ابتداعات في المساجد
تعددت ابتداعات المصلين في المساجد، بأشياء لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أو الصحابة والتابعين وتابعيهم، وكثير من هذه الأمور قد أشار إلى وقوعها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وجعل ظهورها من علامات الساعة.
ومن تلك البدع:
أولاً: زخرفة المساجد:
روى أبو داود عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى، صححه الألباني.
عن عمر -رضي الله عنه- أنه أمر ببناء المسجد وقال:”أكِنَّ الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر” رواه البخاري.
وحديث ابن عباس السابق له حكم الرفع؛ لأنه يخبر عن مستقبل، وقد علم أن علم المستقبل لا يعلمه إلا الله، أو ما أطلع عليه رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وكان الأدب النبوي قد حذر من تلك الزخارف التي قد تشغل العابد عن العبادة وتلهيه عن الذكر والخشوع، فنجد المصلي يهيم مع زخرفة المسجد حال ممارسته الصلاة مما يبعده عن أهم قاعدة لصحة الصلاة وهي “الخشوع”.
ثانياً: الذكر الجماعي
اشتهر الذكر الجماعي عند كثير من أهل البدع ممن ينتسب للتصوف أو التشيع ونحوهم، ومن ذلك: قراءة الأذكار بهيئة جماعية بعد الصلوات، كقراءة سورة الفاتحة، أو آية الكرسي، أو ترديد “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير”، جماعة أو غيرهما من الآيات والأذكار.
لم تكن تلك العادة على عهد السلف الصالح، وذكر الله ليس مجرد رفع الأصوات، أو ترديد أنغام على وتيرة واحدة، مما قد يخرج المرء من خشوع الذكر إلى تتبع ألحان القول والانشغال بالمحافظة عليه دون حقيقة العبادة ذاتها.
قال تعالى:{وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} (205) سورة الأعراف، وقال: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا } الإسراء: 110، وقد حث سبحانه وتعالى على التفكر والتذكر التدبر فيما يقرؤه الإنسان أو يذكره به، وليس مجرد القراءة فحسب.
ثالثاً: الجلوس للتعزية في المسجد:
قال ابن القيم- رحمه الله- في كتابه زاد المعاد: وكان هديه- صلى الله عليه وسلم- تعزية أهل الميت، ولم يكن من هديه أن يجتمع للعزاء، ولا يقرأ له القرآن، ولا عند قبره ولا غيره، وكل هذا بدعة حادثة مكروهة، وكان من هديه السكون والرضى بقضاء الله، والحمد لله والاسترجاع.
رابعاً: دفن الميت في المسجد أو بناء المسجد على القبر
حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته دفن الميت في المسجد أو بناء المسجد على القبر، حيث قال في مرض موته: “لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد” متفق عليه،وقال: “ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك”.
خامساً: الإسراف في تنوير المساجد في الأعياد:
وتزيينها بالسرج والكهرباء من الداخل والخارج والإسراف في ذلك.
سادساً: قراءة القرآن بمكبرات الصوت:
أثناء الموت، أو قبل صلاة الجمعة، وهذا ما حصل في هذا الزمن.
سابعاً: الأناشيد أو الأنغام:
تلك التي يرددها القيم على المسجد أو غيره قبل خطبة الجمعة، ورفع ذلك بمكبرات الصوت.
ثامناً: الزيادة على الأذان المشروع:
كزيادة “حي على خير العمل” التي لم يثبت بها دليل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه.
وهذا فعل الزيدية من فرق الشيعة، وكذا الروافض الإثنا عشرية.. ويزيد الروافض لفظة لم ترد في الشرع، وهي من اختراعهم وهي “أشهد أن علياً ولي الله”.
تاسعاً: استيطان مكان في المسجد:
وهو أن يحجز الإنسان مكاناً معيناً يصلي فيه دائماً أو يضع شيئاً في الصف الأول-مثلاً- ويمنع الناس من الصلاة فيه.
.
|
|
|
hfj]huhj td hglsh[] hfj]huhj
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل فاتن يوم
03-29-2016 في 04:23 AM.
|