03-24-2016, 06:20 PM
|
|
|
|
اهتم بنفسك قبل غيرك
فأرجو ألا يعتبر أحدكم ذلك دعوة للأنانية والانعزال عن الآخرين
للتأكيد على أهمية الاعتناء بالنفس أولاً، ومن ثم الغير، باعتبار أن من يصلح نفسه
ويرتقي بها سينعكس إصلاحه لنفسه على الآخرين كذلك، والعكس صحيح.
إن
الاعتناء بالنفس صحياً وتربوياً وفكرياً ومادياً وغير ذلك، هو حق للجسد والروح،
فكلما قام أحدنا بأداء تلك الواجبات نحو جسده وروحه، كلما كانت النتائج والعواقب
طيبة عليه، في الدنيا قبل الآخرة.. والآخرة قصة أخرى أهم بكثير.
في الآخرة
أو يوم القيامة، ستكون أنت بمفردك لا أحد معك أو ينفعك، على الرغم من زحمة الخلائق
حينها.. ستشعر أنك لوحدك في ذاك اليوم، الذي لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله
بقلب سليم.
هذا الشعور دليل واضح أنه لا أحد سينفعك إن كنت مقصراً في
دنياك، وربما يومها تتوسل إلى ابنك أو زوجتك أو حتى أمك وأبيك أن يمنحوك بعض ما
لديهم من حسنات أو تطلب منهم أن يسمعوك أو يقفوا معك لحظات قليلة تشرح لهم وضعك..
فماذا تتوقع رد فعلهم إن صادفت أحدهم على سبيل الافتراض؟
لن تجد أذناً
صاغية، بل تراهم يهربون منك، وأنت الذي ربما تكون قد بذلت الغالي والنفيس في
الدنيا من أجلهم.. لكن الأمر اختلف الآن في هذا اليوم العصيب.. وبالطبع لا أعني من
وراء هذا الحديث أن نتجاهل الأرحام والأهل والأصدقاء أو تنقطع صلات الرحمة وعلاقات
الود والمحبة والتعاون بين الناس.. لا، ليس أعني هذا أبداً. لكن بالقدر الذي نقوم
في الدنيا بتعزيز علاقاتنا مع الغير ونسير في حاجاتهم، فإنه بالقدر نفسه مطلوب أن
يهتم أحدنا بنفسه وحياته، لأنه لن ينفعنا أحد في غدنا سوى أنفسنا فقط وليس أحد
غيرنا..
قم بواجباتك تجاه نفسك وأرحامك وأهلك، وكن عنصر خير في المجتمع، لا
لكي تمن عليهم بعملك هذا يوم القيامة وتطلب حسنة من هذا وحسنة من تلك، بل ترجو من
عملك هذا ألا تسأل أحداً لا في الدنيا ولا في الآخرة، بل ترجو رحمة ورضا ربك لا
شريك له.. وبهذا القصد ستكون من الفالحين بإذن الله.. فهل الرسالة
وصلت؟
|
hijl fkts; rfg ydv; fkts; ydv;
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:20 PM
|