ومن فضائلها: محبة الله للتائبين.
ومغفرته لسيئاتهم وتكفير ه لخطاياهم.
وان الله تعالى يفرح بتوبته.
ومن شروط التوبة وصحتها :
1- الاقلاع عن الذنب فان كان الذنب بفعل محرم تركه
2- الندم على ما فات من مقارفة الخطايا.
فمن كان اذا تذكر ذنبه فرح به وتمنى
تلك الايام فليس بتائب في الحقيقة.
3- العزم الصادق على عدم العودة
الى الذنب فمن ترك الذنب وفي نيته
ان يعاوده غدا فليس بتائب على الحقيقة.
4- ان يكون تركها لأجل الله تعالى
لا خوف او مصلحه او غير ذلك.
وان كان الذنب في حق ادمي فلا بد
من شرط اخر وهو ان يعيد الحق لصاحبه
او يتحلل منه فمن سرق مال شخص لزمه
اعادته اليه .الا ان سامحه فان لم يوافقه
حيا اعطاه ورثته وان لم يوافقهم تصدق به.
وليست مواجهة صاحب الحق شرطا لما قد
يحصل من اذى ولكن يعيد الحق باي طريق مناسب.
ما على العبد بعد التوبة :
عليه ان يكثر من العمل الصالح وذكر الله
وان يدعو ان يثبته الله على توبته
وان يتقبلها منه وعليه مجانبة كل ما يدعوه
الى معاودة الذنب من صاحب او حي او بلد .
زمن التوبة :
المرء محتاج الى التوبة دائما لآنه
لا يخلو احد من تقصير بحق الله.
قال صل الله عليه وسلم
( كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون )
رواه الترمذي.
وزمن التوبة جميع حياة ابن ادم كلما
قارف العبد ذنبا او قصر في واجب.
قال صل الله عليه وسلم
(ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسي النهار
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسي الليل
حتى تطلع الشمس من مغربها)
رواه البخاري.
الزمن الذي لا تقبل فيه التوبة :
1- وقت الاحتضار لآنه اذ بلغت
الروح الحلقوم لم تقبل التوبة .
قال تعالى :
( وليست التوبة للذين يعملون السيئات
حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الأن )
2- اذا طلعت الشمس من مغربها.
قال صل الله عليه وسلم
(من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)
رواه مسلم.
الامور الصارفة عن التوبة :
1- الاعتماد على رحمة الله تعالى وعفوه
مع الغفلة عن عقابه.
كقول كثير من المذنبين:
الله غفور رحيم.
2- التسويف وطول الامل ،وتأجيل التوبة الى حين الكبر.
3- الانهماك في متع الدنيا والغفلة
عن الأخرة ونسيان الموت.
4- استصغار الذنب واحتقاره وقول المذنب
انا ما فعلت شيئا ويرى فعله صغيرا
لا يؤاخذ عليه.
قال ابن مسعود رضي الله عنه
( ان المؤمن يرى ذنوبه كانه قاعد تحت
جبل يخاف ان يقع عليه وان الفاجر يرى
ذنبه كذباب مر على انفه فقال به هكذا)
واشار الراوي بيده فوق انفه.
5- الاغترار بالحسنات التي يفعلها العبد ونسيان الذنوب.
6- مصاحبة المنهمكين في الذنوب ولو لم
يكن فيها من المفاسد الا انهم يهونون الذنب
بقولهم وفعلهم ويثبطون عن
التوبة لكفى بها مفسده.
7- ظن المسرف على نفسه ان الله
لا يقبل توبته. وانه لابد من ان يعذبه
وهذا تسويل الشيطان للمسكين
وهو قنوط من رحمة الله تعالى.