جمهرة اللغه
كتاب الجمهرة في اللغة ألفه أبو بكر بن دريد المتوفي سنة 321 هجرية
و قد ذكر الأزهري أنه لم يورد في معجمه من الألفاظ إلا ما صح سماعه فأسماه تهذيب اللغة وقد قال ابن دريد في مقدمة كتابه معللا سبب تسميته بالجمهرة “و إنما أعرناه هذا الاسم لأنا اخترنا له الجمهور من كلام العرب وأرجأناه الوحشي والمستنكر” وقد ذكر ابن دريد في معجمه اللفظ الشائع وليس الغريب النادر حيث أفرد ابن دريد للنوادر من الألفاظ أبوابا ملحقة في آخر الجمهرة فقد كان غرضه يشبه غلى حد ما غرض الجوهري وهو تصفية اللغة من الشوائب واستبعاد بعض ألفاظها.
قام ابن دريد بترتيب الجمهرة على أساس الأبنية على غرار ما قبل الخليل في ترتيب الحروف بينهما فالألفاظ عنده ثلاثية ورباعية وخماسية كما أنه تبنى نظام التقاليب الذي ابتدعه الخليل في العين على حسب مبدأ الاشتقاق لأن غالبية ألفاظ العربية من الثلاثي فملا كلمة بقل أورد تقاليبها قلب لبق قبل بلق وقد أستوفى المادة دفعة واحدة ولذلك لا ضرورة لتناول بعض أوجهها فيما بعد اكتفاء منه بما تقدم حتى لا يقع في التكرار.
يمتاز كتاب الجمهرة بأنه أصل راسخ من الأصول التي اعتمد عليها مؤلفو المعاجم بعده وقد عرف بعنايته بإيراد لهجات العرب ولغاتها وباهتمامه بالدخيل والمعرب غير أن الجمهرة لم تحظ بالانتشار الواسع بسبب صعوبة وتعقيد أسلوبها ومن هنا دعت الحاجة إلى عمل فهارس مفصلة بمحتواها مما يسهل الانتفاع منها وقد حظيت مع ذلك بعناية الأقدمين من العلماء فقامت حولها دراسات عديدة منها فائت الجمهرة لأبي عمر الزاهد وجوهرة الجمهرة للصاحب بن عباد وهي مختصر للجمهرة ونشر شواهد الجمهرة لأبي العلاء المعري وكلها مفقود.
طبعت جمهرة اللغة في حيدرأباد بالهند سنة 1926 في ثلاثة مجلدات من القطع الكبير في نحو 1500 صفحة بالإضافة إلى مجلد يزيد على نصف حجمها يحتوي على فهارس مفصلة لمحتواها وكان ذلك بعناية محمد السورتي والمستشرق سالم كرنكو .
|
[livm hggyi
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|