12-23-2013, 01:22 AM
|
|
|
|
|
لغتنا الجميله . محبطه
لغتُنا الجَميلة: مُحبَطة ll نافذةٌ مِـنْ صحـيفَة ll
بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل :
قال تعالى :{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
لغتنا الجميلة: محبطة
بقلم : عبد الفتاح أبو مدين
إن عوامل كثيرة اصطلحت على إهمال لغتنا العربية.. ولعلي لا أحيط بتلك العوامل كلها في هذه الزاوية..
وقد أعود من خلال وقفات استنهض فيها الغُيُر على لغتنا، لغة كتابنا العزيز والسنة النبوية المطهرة..
ومن المفارقات أن نرى ما يشبه الحماسة لدى غيرنا من الأمم تسعى جاهدة لبقاء لغاتها وحمايتها من الاندثار حين أدركوا أن تراجعاً يحيق بلغاتها،
وهم قادرون على انتشارها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا..!
لكن الحقيقة المرة أننا أهملنا لغتنا إلى حد التفريط الذي يجعلنا أمام مساءلة نقف أمامها في خجل يديننا لأنا فرطنا بإرادتنا،
ونحن واعون ومدركون لفداحة إهمال نحاسب عليه أمام التاريخ، وقبل ذلك أمام أنفسنا يوم نستيقظ بعد سبات طويل،
ولعل سؤالاً يبدر أمامنا لا نستطيع أن نجيب عليه لأننا غير قادرين على مجابهة الحقيقة المرة، ذلك أنه لا عذر لنا، فنحن في حال: تقصير القادرين كما قال المتنبي.. *
وإنها لحسرة علينا من اتهام ومقاضاة تنهض بها لغتنا لتحاكمنا عبر الأيام، ويومئذ لاينفع المقصرين معذرتهم لأنهم بلا حجة!
والمتهم الأول أجهزة التعليم بكل فصائلها، وفي الدرجة الأولى قيادة التعليم في قمته تجادلها الملايين الستة اليوم أو أكثر من هذا الرقم..
في التعليم العام الذي هو أساس اللغة وغيرها من الدروس.! *
ووزارة التربية والتعليم هي المسؤولة في الدرجة الأولى في الحفاظ على اللغة العربية وما قيمة تعليم مفاتيحه الأساس لاتفتح أبوابه،
هذه اللغة أولاً وثانياً وعاشراً؟ وكيف ينهض تعليم أجنحته بلا ريش أو قواعد؟
والإصلاح ليس مستحيلاً إذا صح العزم، وكان حاملو هذه الأمانة أكفاء مختارين، وليس جواز السفر بأيديهم شهادات لاتسمن ولا تغني من جوع،
وإنما الأصل قدرات، كما كانت في الأجيال الماضية نماذج لا تعرف الجامعة، ولكنها كانت تعرف الجامع الذي تتعبد وتتعلم فيه..
وحين أرجع إلى الوراء نحو ستة قرون أجد الأندلس في الذروة مما اضطر الأوربيين أن يلحقوا أبناءهم بمنابر التعليم في قرطبة،
وحتى أعدائنا اليهود رغم كراهيتهم لنا اضطروا أن يتعلم أبناؤهم العربية لكي يتاح لهم أن ينهلوا من معارف المسلمين في الأندلس,
نحن ندرك هذا، ولمسؤولون عن التعليم العام يعون ذلك التاريخ المضيء الساطع، ومع ذلك هم صامتون، كأن الأمر لايعنيهم لا من قريب ولا من بعيد،
وإذا كنا بلغنا تراجعاً مطبقاً فإن ما يكتبه الكتاب بقرع الأبواب يوقظ النوام، وإذا فرغ أو توقف الحديث عن التعليم العام،
فإن إطارات العمل ينبغي ألا تقبل أي متقدم لأي وظيفة ذكراً أو أنثى إلا بعد اجتياز امتحان خاص في اللغة العربية،
ليضطر كلا الجنسين أن يتقنوا لغتهم بجانب سعيهم الحثيث إلى إتقان اللغة الانجليزية التي تتيح لهم الوصول إلى الوظائف في القطاعين العام والخاص،
وللموضوع عودة إن شاء الله!
جريدة الجزيرة
الأثنين 26 ربيع الأول 1430
نهايةٌ ونقاش :
جميعنا يشعر بمدى التراجع في مستوى اللغة العربية
لدى جيلنا الحالي فاللغة العربية تصارع انكماش نحو الضمور ...
الآن أغلب الجامعات تشترط للقبول في الماجستير اختبار التوفل
وهو اختبار للغة الإنجليزية في أغلب أقسامها الأدبية والعلمية ...
وهذا يعني أن اللغة العربية بدأت بالتلاشي
حيث أن بعض المقررات الدراسية ستكون باللغة الإنجليزية ....
فأين الإهتمام باللغة العربية ؟؟
إن لم نجده في قطاع التعليم ؟؟
وهل بالتخلي عن اللغة العربية وإستبدالها بالإنجليزية
سنبلغ ذروة العلم والتقدم ؟؟
أم أننا سنلامس أطراف الحضارة المزعومة ؟؟
دمتم بخير
gyjkh hg[ldgi > lpf'i gyjkh
طويلة بال واصبر واسامح اليوم قبل بكره
احب من قلب واتحمل كبر السماء
لكن والله اني شينه لاعفت
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:58 PM
|