03-09-2016, 09:21 PM
|
|
|
|
|
الشهادة المزورة !!
قد يكون سؤالي جريئاً أو بريئاً أو غريباً..! فليكن أيها على أية حال.. الأهم شفافيته المطلوبة؛ فهو من النوع الذي يغرف ما بالقلوب، ويسقط دلوها في العمق تماماً، ويدلق الخبايا في لحظة انكشاف، لا تتكرر كثيراً! وليكن مع نفسك مستوراً! فلا أحد سيقول عن نفسه أنه سيئ، وقليل من يملك شجاعة الاعتراف بالذنب، ويعلن أنه يمارس الخديعة، ويحصل على أمنياته بطرق غير مشروعة!
(هل تقبل شهادة مزورة؟)
ذلكم سؤالي (الموجع والمحبط الذي يسبب غثياناً لا يستجيب للمسكنات!)
السؤال الذي يعني حقيقة مرة، لا يمكننا إنكارها، ويخص أناساً، لا يمكن تجاهلهم، وربما يصعب علينا اكتشافهم؛ (لأن الشهادة أحياناً ليست معياراً للحكم!). الذين اقترفوا (بعد أن ضعفوا) الحصول على شهادة مزورة، وحصلوا على وظائف، وترأسوا المستحقين أيضاً! لم يهلكوا غيرهم فقط بل حتى أنفسهم! وقد تساقط - فيما أظن - احترامهم لأنفسهم! حين صدَّقوا الوهم، وحسبوا أن المال يصنع كل شيء، حتى العلم الذي في العقول!
كل قارئ لا بد أن يطرح السؤال على نفسه، ويستمع لضميره (الحي أو الميت) بِمَ سيجيبه؟ وهل هو من النوع الذي يحب الحصول على الأمنيات بطرق ليست سهلة فحسب، بل غير أخلاقية؟! وإلى أي حد سينجح في اختبار الصمود الذي سيتلقاه، وإن كان مجرد حلم يقظة لاأكثر! ولزيادة الإغواء، فهي كالشهادة الأصلية، ولن تكتشف بسهولة، وستحصل عليها فعلاً، سوى أنك لم تدرس، ولم تسافر، ولم تدلف أبواب الجامعة أو المؤسسة التعليمية حتى؟ وهي طبعاً أعلى من شهادتك الحقيقية!
الفارق الأهم: هل تقبلها وتدفع ثمنها؟ وتقدمها لجهة عملك؛ لتترقى أو تخلع عليك لقبها كحامل شهادة (خاصة العليا منها)؟ أو تحصل بها على وظيفة مرموقة؟ وتقصي مَنْ يستحقها الذي كان يجاهد نفسه ووقته وظروفه ليحصل على شهادة حقيقية! ويكسب العلم بالكثير من الجهد، لكنك تجيء متثائباً وتنتزع مكانه، تماماً مثل الواسطة التي لعبت دهراً طويلاً في مجتمعاتنا، ولا تزال للأسف تمارس سرقة الأدوار وتوزيعها حسب قوانين القُرب والبُعد من الشخص نفسه، وتبعاً للمصالح الشخصية (والقرص الذي لا بد أن يحوش عليه!!).
فالشهادة المزورة خديعة على أية حال، وقبولها يعتمد على إيمان الشخص ووازعه الديني، سواء كان عالياً أو ضعيفاً، وتبقى خطيئةكالسرقة والتعامل بالربا والفساد، وهي ذنب لا يغتفر، خاصة حين تتعلق بتخصصات مؤثرة، كالطب والتعليم، على أهمية جميع المهن والتخصصات.. ولابد ستنكشف يوماً ما، مثل الذين انكشفوا، وأحياناً تكون الممارسة والخبرة أهم في العطاء والترقي! كما أن الشعور بالذنب لن يغادر مرتكبها.
ومع أن القبول بشهادة مزورة سيقلل من احترام الشخص لنفسه! وأنها تقود إلى التشكيك في وطنية المزور، يبقى أخطر ما في الموضوع، وأهم من الشهادة ذاتها، أن الذي يحصل على مكان مهم ومؤثر بشهادة وهميةكيف سيؤتمن على ما تقلده من منصب وقد ارتكب جريمة التزوير؟ يبقى ضعيف الأخلاق يقوده هواه، وقد اختلس من الوطن مكانة لا يستحقها!وصار عقابه واجباً حمايةً للجميع.
|
|
|
|
hgaih]m hgl.,vm !! hglw,vm hgaih]m
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:02 AM
|