03-09-2016, 07:15 PM
|
|
|
|
عدل علي بن ابي طالب
كانت تتوفر في علي بن أبي طالب كل مواصفات القاضي الناجح وشروطه ،
و مما يدل على ذلك اختيار النبي صلى الله عليه وسلم له ليكون قاضياً
على اليمن وهو في عنفوان شبابه مع وفور عقل ورجاحة رأيه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختار إلا من كان قوياً أميناً
و مع هذا ، يزوده بنصائحه و توجيهاته وارشاداته ، فقد قال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوجه إلى اليمن : يا علي ،
إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر ما سمعت
من الاول ، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء ، قال علي : فما اختلف علي قضاء بعد ، أو ما أشكل علي قضاء بعد
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر علياً بن أبي طالب في قضائه على كثير من القضايا
، و منها ما رواه الإمام احمد في الفضائل عن علي بن أبي طالب قال : : بعثني رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن ، فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية للأسد ، فبينما هم كذلك
يتدافعون إذ سقط رجل ، فتعلق بآخر ، ثم تعلق بآخر حتى صاروا فيها أربعة ، فجرحهم الأسد
، فانتدب له رجل بحربة فقتله ، وماتوا من جراحتهم كلهم .
فقام أولياء الأول إلى أولياء الآخر ، فأخرجوا السلاح ليقتلوه ،
فأتاهم علي - عليه السلام - على تفيئة ذلك ، فقال : تريدون أن تقاتلوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي
، إني أقضي بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء ، وإلا حجر بعضكم على بعض
حتى تأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فيكون الذي يقضي بينكم ، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له .
اجمعوا لي من قبائل الذين حفروا البئر ، ربع الدية ، وثلث الدية ، ونصف الدية ،
والدية كاملة ، فللأول الربع لأنه هلك من فوقه ، والثاني ثلث الدية ، والثالث نصف الدية ، فأبوا أن يرضوا .
فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم عند مقام إبراهيم فقصوا عليه القصة
، فقال : " أنا أقضي بينكم " . واحتبى ، فقال رجل من القوم : إنعليا قضى فينا فقصوا عليه القصة ، فأجازه رسول الله - صلى الله عليه وسلم |
|
|
u]g ugd fk hfd 'hgf ugn u]l
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:38 PM
|