03-09-2016, 01:34 AM
|
|
|
|
تغار مما أعطاه الله زميلتها من الدنيا
مصنف ضمن : الإستشارات
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 19/9/1433
س: أنا فتاة ابتلاني الله بالانشغال بزميلاتي في العمل، مع أني دعوت الله واستودعته قلبي وقلت: إني استودعتك قلبي وعقلي فلا تشغلهما بأحد سواك . ولكن لم تفارق قلبي ، ودعوته أن تكون محبة خالصة لوجهه الكريم ، وأن يقرب بيننا ويؤلف بين قلوبنا ، ولكن أحس العلاقة ما زالت رسمية بيننا فقلت في نفسي : الخيرة فيما اختاره الله . ولكن بدأت أغار؛ لأن الله أعطاها كل ما تريده من الزوج والأطفال والبيت الجميل والمكانة الاجتماعية وحب الناس ، وأنا أدعو الله أن أنال مثل ذلك وأدعو الله في كل، وقت وأستغفر بنية ذلك، ولكن أتعجب وأقول في نفسي: تأتيها الدنيا راغمة ولم تتعب نفسها أو حتى تفكر في الأمر أو تطلبه من الله . فما رأيك في أمري ؟ أرح بالي فهذا شيء أشعر أن الله ابتلاني به فالحمد لله على كل حال.
ج: الحمد لله أما بعد .. هذا الشعور الذي يمر بك هو أول أسباب العلاج ؛ وذلك بأن يعرف الإنسان حاله ؛ فكثير من الخلق يحسد ويغار غيرة مذمومة , ويحس أن شعوره صحيح ؛ فهذا عنده لا يستحق خيرا ، ويرى نفسه أولى بالخير من ذاك ، ومع ذلك لا يحس بمرضه ، ومعرفتك بهذا الشعور هو طريق مقاومته، ومن أعظم أسباب اطمئنان الشخص وراحته النفسية: 1- أن يرضى بما قسم الله تعالى وقدره، وأن لا يستقل ما هو فيه، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتق المحارم تكن أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، ولا تكثر الضحك ؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب" رواه الترمذي وغيره . وقال عليه الصلاة والسلام : "قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه" . 2- أن يعلم أن هناك من هو أسوأ منه حالا ، لو استحضرها لحمد الله عز وجل على ما هو فيه، ولعلم أنه في نعمة كبيرة. ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "انْظُرُوا إِلَىَ مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ. وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَىَ مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ. فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لاَ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللّه" رواه مسلم وغيره، فالإنسان إذا نظر إلى مَن فُضِّل عليه في الدنيا استقل ما أنعم الله عليه به . فالسائلة التي تقلق أو تنزعج لكونها لم تحصل ما حصلته زميلتها من حظوظ الدنيا لا شك أنها لو نظرت إلى من هو دونها هي في أمور الدنيا لرضيت ما هي فيه. 3- أن نعلم أن النعمة العظمى هي في الاستقامة ، وأن المحروم من حرمها . والله أعلم.
|
jyhv llh Hu'hi hggi .ldgjih lk hg]kdh Hgh Hu'hi hggi hg]kdh jyhv .ldgjih
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:42 PM
|