03-08-2016, 04:05 AM
|
|
|
|
لا تجعل الله أهون الناظرين اليك
من المؤلم حقيقةً أن ترى الإنسان وفي أحيانٍ كثيرةٍ غير قادر على الدّخول في أماكن معيّنة بسبب الإختلاط الفاحش بين الجنسين، وبسبب المناظر المؤلمة التي تخدش الحياء العام من عريٍ وغيرها، فترى كثيراً ممّن يدخل هذه الأماكن منغمسٌ في النّظر الحرام الذي لا يرضي الله تعالى، وحين حارب الإسلام الجرائم الأخلاقيّة في المجتمع مثل الزّنا لم يغفل محاربة مقدّمات تلك الجرائم من الإختلاط والنّظرة المحرّمة، فكلّ آفةٍ من الآفات لها مقدّماتٌ يبنغي محاربتها ما أمكن، وإنّ النّظرة المحرّمة حقيقةً تزرع في القلب غمّاً وهمّاً بانشغال صاحبها وتعلّقه بالصّور، لذلك ترى الذين يغضّون أبصارهم يورثهم الله تعالى حلاوة إيمانٍ عجيبةٍ ولذّة عبادةٍ وقربٍ إلى الله تعالى يجدونها في قلوبهم وحياتهم، فكيف السّبيل إلى الابتعاد عن النّظرة المحرّمة ؟.
على الإنسان أن يدرك وهو ينظر إلى ما حرّمه الله تعالى عليه من العورات أنّ الله تعالى مطلعٌ وناظرّ إليه، فلا يجعل الله تعالى أهون النّاظرين إليه، بل يعظّم ذلك في نفسه، ويستحضر عظمة من يراقبه.كما أنّ على الإنسان المسلم أن يحرص أشدّ الحرص على الابتعاد عن أماكن الإختلاط التي تكون مظنّة النّظرة الحرام، فكثيراً ما نشاهد في حياتنا أماكن يباح فيها الإختلاط بين الجنسين بدون حواجز أو مراعاة للضّوابط الشّرعيّة، فتضعف النّفس بسبب قوّة الباطل وازدحامه، فتجنّب أماكن الباطل هي ممّا يعين المرء على تجنّب النّظرة الحرام.
كما أنّ على الإنسان الذي يستهين بالنّظرة المحرّمة أن يعلم بأنّ له أخواتٍ وبناتٍ يحرص على أن لا تمسّهن الأعين بسوء، وبالتّالي يراعي ذلك في نظره فيحفظه حتى لا تنطبق عليه الحكمة الشّهيرة كما تدين تدان، وفي الحديث الشّريف أحبب للنّاس ما تحبّه لنفسك، ومن منّا يحب أن ينظر النّاس إلى أخواته وبناته، فوجب حفظ النّظر لذلك.
وأن يشغل الإنسان عينه في الحقّ وتدارس العلم، فالعين شأنها شأن سائر أعضاء الجسد إن شغلتها بشيءٍ شغلتك عن غيره، فمن سخّر يده بالحقّ شغلها بذلك، وكذلك العين، من شغلها بالعلم النّافع ورؤية المناظر الجميلة من خضرةٍ وماءٍ شغلته عن رؤية الأمور المحرّمة التي تورث في القلب أمراض النّفس وآفاتها، جعلنا الله جميعاً ممّن يحفظون أعينهم عن النّظرة المحرّمة، اللهم آمين.
|
|
|
gh j[ug hggi Hi,k hgkh/vdk hgd; Hikz hggi hgd; hgkh/vdk j[ug
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:21 PM
|