ارتفاع نسبة الإعاقة السمعية بالمملكة بسبب زواج الأقارب
مستشفى الملك فهد بجدة احتفل باليوم العالمي للعناية بالسمع والأذن
عمر المطيري - جدة
أكد رئيس برنامج زراعة القوقعة بمستشفى الملك فهد بجدة وممثل المملكة في منظمة الصحة العالمية لبرنامج العناية بالسمع الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ أن نسبة الإصابة بالإعاقة السمعية في المملكة مرتفعة نتيجة لزواج الأقارب لذلك لا بد من الاهتمام بها، وقد تم بفضل من الله نجاح زراعة أكثر من 600 عملية زراعة قوقعة بالمستشفى لمرضى من كافة مناطق المملكة. جاء ذلك خلال حفل اقيم أمس بالمستشفى بمناسبة اليوم العالمي للعناية بالسمع والأذن حيث حرصت المستشفى على إقامة خيمة بساحة المستشفى أمام المدخل الرئيسي إجراء فحص مجاني للسمع والأذن للمراجعين للكشف إذا كان هناك اعاقات سمعية لعلاجها في وقت مبكر.
وكشف الشيخ أن احتفالية هذا العام تجمع بين التوعية والتثقيف والمتابعة لحالة المرضى.
من جانبها، أكدت أخصائية التواصل والسمع بالمستشفى الدكتورة أمل دسوقي أن فعاليات يوم السمع العالمي يتزامن مع الاحتفال بالملتقى السادس لزارعي القوقعة والذى يقام سنوياً، هذا بالإضافة إلى تكريم زارعي القوقعة ومتابعة التطورات لحالة المرضى على مدار السنوات الماضية بعد زراعتهم للقوقعة، وتقوم المستشفى بالتأهيل والمتابعة والبرمجة ومراقبة التطور للطفل سواء أكاديمياً أو اجتماعيا أو على مستوى البيت، كما يتم تثقيف وتعليم الأمهات كيفية التعامل مع الطفل الزارع للقوقعة حيث أن الزراعة تتم للطفل في عمر مبكر "أقل من 5 سنوات" للمساعدة على اكتساب اللغة.
ومن جانب آخر اوضحت الأخصائية الاجتماعية ومنسقة برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية الأستاذة منال الصومالي أن الهدف هو التثقيف والتوعية للمرضى زارعي القوقعة وكذلك تبادل الخبرات بين المرضى بعضهم البعض من خلال الجلسات الجماعية مما يساعد على نشوء علاقات الصداقة بين المرضى والمستشفى وهذا يساعد كثيراً على التأهيل السريع.
وقد شكر مدير مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عبدالرحمن بخش اللجنة المنظمة لفعاليات هذا اليوم والطاقم الطبي والطاقم اللوجيستي على هذا المجهود الرائع.
وأضاف الدكتور بخش أنه فضلا عن دور المستشفى في تقديم رعاية صحية ذات مستوى وجودة عالية فإنها تقوم بمتابعة حالات المرضى من زارعي القوقعة الإلكترونية والوقوف على حالتهم الصحية واندماجهم في المجتمع.
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تحتفل باليوم العالمي للعناية بالسمع والأذن في الثالث من شهر مارس من كل عام كيوم توعوي وتثقيفي حيث يوجد 360 مليون شخص يعاني من اعاقة سمعية في معظم أنحاء العالم منهم 36 مليون طفل.