04-25-2014, 01:42 AM
|
|
|
|
كنت مستقيماً.ثم تغيرت وسقطت في بحار الضياع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت مستقيماً...ثم تغيرت وسقطت في بحار الضياع..!!
مسألة الأستقامة ليست بالأمر الهين، فالبعض يظن سهل انك تتغير وتكون من الصالحين، ربما هذا حقا سهل .
ولكن الأصعب من ذلك هو الثبات على هذا الطريق، والاستمرار في فعل الطاعات والتنافس في الخيرات.
فالقلوب بين يدي الله سبحانه وتعالى، فكم شاب بالأمس كان على استقامة والآن هو في بحار الشهوات، وكم فتاة كانت من الصالحات العابدات والآن هي في بحار الحب والعشق.
فانتبه من الإحالة بينك وبين قلبك، وتأتي الإحالة بين المرء وقلبه عندما لا يستجيب المرء لله ورسوله، فربما سقط في بعض المعاصي او طاعات كان مواظب عليها ثم تركها.
قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )
فلا يوجد مثل الثبات على الحق
والبعد عن المعاصي
وإذا بدأت بترك الطاعة، والوقوع في المعاصي سواء كان صغيرها او كبيرها، من هنا سوف يبدأ التغيير إن لم يتدارك المرء نفسه
وكثير ممن تغيروا وتركوا الاستقامة، يأتي من بابين، من باب العجب بالنفس حيث يرى نفسه انه مستقيم وغيره غير مستقيم، ثم يغتر بنفسه ولا يعلم المسكين ان الله هو الذي هداه ووفقه للطاعة وليس بحوله وقوته.
او من باب التهاون في الطاعات واللجوء إلى الله بأن يثبته على الحق، والوقوع في المعاصي، ولا ننسى من ثواب الطاعة الطاعة بعدها، ومن عقوبة المعصية المعصية بعدها.
فالذي يعمل حسنة يوفقه الله تعالى لحسنة بعدها، والعكس كذلك إذا عمل معصية يعاقبه الله بمعصية اخرى وهذه قاعدة لا يدركها الكثير، فتجد الشخص يتقلب من طاعة إلى طاعة لتوفيق الله تعالى.
وتجد العاصي عكس ذلك تمام
فلا يهدى له بال إلا بالوقوع في المعاصي، وهو في عقوبة والمسكين لا يدري، فتراه مثلا ينهض من الصبح ويشغل الأغاني في السيارة، ثم يذهب مثلا إلى السوق لرؤية النساء المتبرجات والكاسيات العاريات، بعد ذلك ربما يقع في الزنا وهكذا اخواني واخواتي.
والبعض ربما يرى انه لا يصاب بمصائب ويظن انه على خير، ولا يعلم المسكين ان اشد العقوبة هي موت القلب، فنعوذ بالله من موت القلب.
فلنحذر كل الحذر من تقلب القلوب، ونجتهد في اصلاح قلوبنا، كان أحد السلف يقول ( إذا لم أقرا ثلاثة أيام فإن قلبي يقسى ) ويقصد قراءة القرآن الكريم او الكتب الإسلامية التي ترقق القلب.
فبالله ماذا نقول عن انفسنا نحن، إذا هذا يقول انه ثلاثة ايام ويقسى قلبه، فكيف بنا نحن والأيام تمر ثم الأسابيع ولا نفتح صفحة من القرآن الكريم او نقرأ كتاب إسلامي يرقق هذه القلوب التي قست.
انصح كل من استقام او استقامت، ان لا نغتر بانفسنا ونعلم ان الطريق طويل، وأنه ربما في منتصف الطريق نتغير ونسلك طريق الهالكين، فلا تأمن على نفسك ان ترى نفسك غدا في بحار الظلمات والضياع.
ربما تقول ما النجاة من ذلك؟
فاقول النجاة في القرآن والسنة
النجاة ان تستقيم على الدين وتحرص كل الحرص على اصلاح قلبك وعلى تقوية الإيمان، اليس الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
فكلما عملت طاعة زاد الإيمان
وكلما عملت معصية نقص الإيمان
كذلك كثرة الدعاء بان يثبتك الله تعالى، وهناك ادعية كثيرة منها ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) و ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك انت الوهاب ) و ( اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) وغيرها من الأدعية التي حلي ان نكثر منها.
لا تعجب بنفسك او تعير اخوانك واخواتك بانك على استقامة وغيرك غير مستقيم وكما في الأثر ( كل ذنب عيرت به اخاك فهو إليك )
ابتعد عن المعاصي والذنوب
فهي السبب الرئيسي في تغير القلب ثم تعلقه بالدنيا
وتعلقه بالشهوات والملهيات
كتبه/ محب الجنان |
|
;kj lsjrdlhW>el jydvj ,sr'j td fphv hgqdhu lsjrdlhWel hgqdhu jdhv jydvj ,sr'j ;kj
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:21 AM
|