03-06-2016, 06:55 AM
|
|
|
|
|
وقفات بالحياة
{ وقفات بالحياة }
كل منا لحياته وقفات طول بقائه في هذه الدنيا أو قصره ..
ووقفات الحياة هذه ما هي إلا حلقات ثلاث :
حلقة ماض .. وحلقة حاضر .. وحلقة مستقبل
ولنا مع كل حلقة منها وقفة ...
الماضي :
كل ما مضى من العمر والوقت فهو ماض .
فالماضي يمتد من تلك اللحظة التي يخرج فيها أبن آدم من بطن أمه إلى حيث دنيانا الفانية هذه .
وحتى آخر لحظة فارقها للتو قد يكون الماضي حلواً هانئاً وسعيداً وقد يكون
مراً
شاحباً
وكئيباً
قد يكون الماضي عامراً بالإيمان والخير والصفاء وقد يكون عاجاً بالشرور والآثام
والسعيد من تأمل في ماضية بعين بصيرته فإن كان خيراً نماه وإن كان شراً أنهاه .
أما الشقي فهو يظن ظلمة الماضي لا يمكن أن تشرق في سماها شمس
الحاضر فما الحاضر إلا أبناً للماضي ومن .
الحاضر :
رفيق الانسان الدائم ..
فهو يرافقه منذ لحظات عمره الأولى وحتى آخر نفس يودع جسده .
والحاضر ... هو أثمن وقت في عمر الإنسان ...
فهو موسم العمل والجد والزرع والتحصيل لكنه وللأسف قد يضيع بين متاهات ثلاث :
فالبعض قد يضيع حاضرة وهو مسندخده إلى كفه هازاً رأسه يتحسر على أيامه الماضية
بما فيها من فشل أو ابتلاء أومعصية غير مقدر لتلك اللحظات الثمينة والتي تتبعثر من بين يديه
وهو على حاله تلك وكان الأجدر به أن ينفض عن رأسه غبار اليأس
ويمضي بهمه وعزم ليجعل من حطام الماضي أساساً قوياً لبنيان الحاضر.
أن العاقل لا ينضر إلى أخطاء الماضي بعين الندم والتحسر فقط
أو يظل يعاتب نفسه بقنوط ويطأطئ رأسه بخجل عند تذكر عثراته الماضية
بل هو ينظر إلى أخطائه وعثراته بعين خاصة متأمله ويفتش عن مواطن الخلل
ونقاط الضعف ليتلافاها مستقبلاً وهو يعتبر أخطائه وزلاته بمثابة الدرس له .
المستقبل :
بيد الله وعلمه عند الله . نوكل امرنا إليه في جميع أمورنا
المستقبل الذي يجب أن ترنو إلية جميع الأفئدة وتطلبه كل الأرواح ..
هومستقبلنا بعد الموت .. وإلى أي الحياتين نرغب أن نكون ..
حياة الهناء .. أمحياة الشقاء ؟ |
|
,rthj fhgpdhm
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:23 AM
|