بسبب ارتفاع معدل الطلاق والمشاكل الزوجية في مجتمعاتنا العربية، سيطر الخوف من الزواج على أغلب الشباب وباتوا يعزفون عنه، فمن يُريد حياة مليئة بالمشاكل والخلافات! لكن لماذا لا ترى سوى الجانب المظلم فقط، لماذا تدع خوفك يُسيطر عليك ويُنسيك أن الزواج هو سنة الحياة؟! إن كنت تُريد بعض المساعدة للتخلص من خوفك وممارسة حياتك بشكل طبيعي فقد أتيت للمكان الصحيح، هيا نستعرض سوياً أبسط الخطوات التي تُساعدك على التخلص من خوفك.
تعرف على سبب خوفك
أغلب من يعزفون عن الزواج لا يفعلون ذلك خوفاً منه في حد ذاته، لكن خوفاً من المشاكل والتعقيدات التي قد تحدث بينه وبين شريك حياته، لذلك يجب أن تكون صادقاً مع نفسك كي تجد السبب الحقيقي، لا تكتفي بالتعميم بل اسأل نفسك بصدق “ما الذي يُقلقك؟!” أو ” ما أسوأ سيناريو قد يحدث لاحقاً؟!”.
واجه خوفك!
إن كان سبب خوفك هو أن أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك مر بتجربة غير جيدة، فيجب أن تُفكر بشكل أكثر حيادية ونضج من ذلك، كل شخص له ظروفه الخاصة، بالتالي لو كل شخص تعرفه قد فشل في زواجه، هذا لا يعني أنك ستفشل أيضا! لما لا تنظر لعلاقتهم على أنها درس تتعلم منه وتبحث فيه عن سبب المشاكل أو الانفصال لتتفاداها لاحقاً!
لو كنت تخاف أن يفشل زواجك فاجلس مع نفسك واكتب كافة المشاكل التي تخاف منها، ثم حللها جيداً وضع خطة لتفاديها، وحل لمواجهتها فيما بعد إذا مرت بك.
تحدث مع شخص آخر عن مخاوفك
لابد أن هناك شخص واحد على الأقل حولك قد حظي بعلاقة زواج ناجحة ومستقرة، لما لا تأخذ هذا الشخص مثلك الأعلى! تحدث معه فيما يُزعجك وأخبره بأسباب خوفك من الزواج، أيضاً اسأله عن أسرار قدرته على النجاح في زواجه.
ما هي مواصفات شريكة حياتك؟!
من المهم جداً أن يكون لديك رؤية واضحة للفتاة التي تتمنى أن تُشاركك حياتك كي لا تدخل في أي علاقة على سبيل التجربة لا أكثر، لكن كن عقلانياً في الصفات التي تضعها، فالكمال لله سبحانه وتعالى، وكل منا له عيوبه، بالتأكيد أنت أكثر شخص على دراية بعيوبك الخاصة، لذلك ابحث عمن تُكملها، فالحياة مشاركة لا مُغالبة، وأساس الزواج هو التكامل بين الزوجين.
لو كنت مُقبل على هذه الخطوة فكر جيداً قبل اتخاذ قرارك ولا تخضع لأي ضغوطات ممن حولك، أنت وحدك من سيعيش مع هذا القرار، لذلك فكر بحكمة وتروي.
تخلى عن فكرة الحياة الوردية!
لو كانت حياتك مثالية خالية من المشاكل والصعوبات بشكل كامل هل ستشعر بالسعادة حينها؟! لا أعتقد! ولا أعتقد أن هذا ممكن الحدوث حتى لو بذلت قصارى جهدك لتحقيقه! فكما ذكرنا سابقاً لا أحد منا كامل، كل شخص له عيوبه التي قد تُسيطر عليه في بعض الأحيان فتؤدي لظهور بعض المشاكل، لكن المغزى هنا في طريقة التعامل معها، الزواج ليس أمراً سهلاً، بل يتطلب جهد كبير من الطرفين لإنجاحه وتخطي كافة المشاكل التي يُمكن أن تواجههم، حينها فقط ستجد السعادة والطمأنينة التي تبحث عنها.
خطط لحياتك بشكل واضح!
قد ترى هذه الخطوة سابقة لأوانها إن لم تكن قد أخذت خطوة جدية تجاه الارتباط بعد، لكن معرفة ما تُريد بشكل واضح سيُسهل عليك تفادي أي مشكلات مستقبلية، على سبيل المثال إسأل نفسك “هل تريد إنجاب أطفال؟ كم عددهم ومتى ترغب في أخذ هذه الخطوة؟ من سيتولى مسئولية الأمور المادية؟ هل لديك مانع أن تعمل زوجتك؟ هل ستمنعها من الخروج مع صديقتها؟” كل هذه الأمور قد تبدو بسيطة في الوقت الحالي، لكنها قد تكون سبب انفصالك في المستقبل لو لم تتفق عليها مع شريكة حياتك من البداية.
تحمل العواقب
خوفك من الزواج قد يتحول لخوف مرضي إن لم تُسيطر عليه، حينها قد تُمضي بقية حياتك وحيداً دون زوجة أو أطفال! هل تستطيع تحمل هذا الأمر وتقبله؟! ضعه في حسبانك كي لا تندم لاحقاً، وإن شعرت أنك بحاجة لمساعدة متخصص فلا تتردد في زيارة طبيب نفسي كي يُساعدك.