التمزق المذهبي وتدهور الحضارة الإسلامية - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا


( تراتيل شاعر )
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 03-03-2016, 12:57 PM
اريج المحبة غير متواجد حالياً
Canada     Female
 
 عضويتي » 1035
 جيت فيذا » Jan 2016
 آخر حضور » 07-22-2016 (11:46 AM)
آبدآعاتي » 51,469
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » اريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond reputeاريج المحبة has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~
ربـي
هـب لـروحـي و أرواحـهـم طـمـأنـيـنـة لا تـفـنـى.
 
افتراضي التمزق المذهبي وتدهور الحضارة الإسلامية




مارس التمزق المذهبي وما تمخض عنه من صراع حاد على مستوى العقيدة والشريعة والسلوك، وعبر قنوات الجدل أو القتال، دورًا خطيرًا في تفتيت قدرات الأمة واستنزافها، وإعاقتها بالتالي عن مواصلة مهماتها الحضارية.
وبنظرة سريعة على كتب الفرق الإسلامية يمكن أن نضع أيدينا على صورة مخيفة لتشظي الأمة المذهبي، والعدد الأسطوري للفرق التي كانت الواحدة منها تتشرذم بدورها إلى فرقٍ شتى، ويكفي أن نطالع في كتاب (الفرق بين الفرق) لعبد القاهر البغدادي (ت ٤٢٩هـ) ما يزيد على المائة فرقة شهدها تاريخ المسلمين حتى عصره.
ولم يقف الأمر عند حدود الجدل ولكنه تجاوزه في كثير من الأحيان صوب اعتماد القسر المذهبي، والعنف، ورفع السيف قبالة (الآخر) لمجرد اختلاف في الرأي، أو تغاير في الموقف بالنسبة لهذه القضية أو تلك.
ويكفي أن نتذكر مسلسل الثورات الخارجية وما استنزفته من دماء الأمة وإمكاناتها العمرانية، ونتذكر معه الفتنة الحادة التي أثارها المعتزلة ضد الحنابلة بعد تبني السلطة العباسية للمذهب الاعتزالي منذ زمن المأمون، وصيغ القسر المذهبي، والاضطهاد والتصفية التي شهدها العصر العباسي الأول زمن المأمون والمعتصم والواثق (١٩٨- ٢٣٢هـ/ ٨١٣- ٨٤٧م).
ويمكن أن نتذكر كذلك مسلسل الفتن الطائفية بين السنة والشيعة في العصور العباسية التالية، تلك التي شهدتها أحياء بغداد وأسواقها بين الحين والحين، وذهب ضحيته المئات والألوف فيما حدثنا عنه ابن الجوزي في (المنتظم) وغيره من المؤرخين.
لقد كانت الظاهرة الفرقية بحق واحدة من أكثر عوامل الإعاقة الحضارية خطورة في تاريخ المسلمين، فإن ما تمخض عنها من استنزاف فكري عبر سني الجدل الملح الذي لم يخلف وراءه سوى المزيد من العزلة والتشبث بالرؤية الأحادية، وما رافقها من اضطهاد وتصفية وقتال أتى على زهرة أبناء الأمة وقدراتها المادية، وما ترتب عليها من تفكك المجتمع الإسلامي إلى فصائل وشراذم متناحرة متباغضة.
هذا كله يبين لنا لماذا أولى الرسول التمزق المذهبي وتدهور الحضارة الإسلامية اهتمامًا بالغًا بهذه الحالة السلبية، وحذرًا منها، وضرب بصددها الأمثال من أجل أن يجنب أمته دخول الدوامة التي ساقها إلى التشرذم في عشرات الفرق ومئاتها. كما أشار في حديثه المعروف إلى ذلك اليوم الذي ستفترق فيه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة ليس ثمة فيها إلا فرقة ناجية واحدة؛ إذ قال فيما رواه أبو هريرة: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة".
ولقد كان لهذا دلالته بغض النظر عن تاريخية الرقم الذي يمكن أن يحمل على محمل المجاز وتؤول دلالته على تشرذم الأمة إلى العديد من الطوائف والفرق، وأن التشبث بكتاب الله وسنة رسوله التمزق المذهبي وتدهور الحضارة الإسلامية، والتزام الجماعة، ورفض الانزلاق باتجاه دعاة الفرقة هي الموقف الوحيد الذي يرضي الله ورسوله؛ لأنه في جوهره حماية لوحدة الأمة التي أريد لها أن تكون شاهدة على الأمم، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.
وبمقدور المرء وهو يتابع النزيف العقلي والجسدي، والتفتت الاجتماعي الذي تمخض عن الظاهرة الفرقية أن يخمن حجم الهدر في الطاقة الإسلامية، ذلك الذي شهدته الأمة عبر تاريخها الطويل، وكيف أن هذه الطاقة التي أهدرت كان يمكن أن تسهم إيجابًا في الإنجاز الحضاري، وإعانة الأمة على صعود المنحنى، وتنمية المعطيات الإبداعية، بدلاً من أن تتحول إلى سيف مصلت أجهز على القدرات الإسلامية، وصرفها عن مجالها الحقيقي، وكفّها في نهاية الأمر عن العطاء والإبداع.



hgjl.r hgl`ifd ,j]i,v hgpqhvm hgYsghldm hgjl.r hgpqhvm hgYsghldm




 توقيع : اريج المحبة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المذهبي, التمزق, الحضارة, الإسلامية, وتدهور

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحضارة الإسلامية في بلاد المغرب اريج المحبة تَرآثِيـاتْ ▪● 15 03-08-2016 01:16 PM
الحضارة الإسلامية والتكامل في بنية التفكير العلمي اريج المحبة تَرآثِيـاتْ ▪● 16 03-08-2016 01:09 PM
طشقند عمق الحضارة الإسلامية في قلب آسيا eyes beirut [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● 26 01-23-2016 08:52 AM
مميزات الحضارة الإسلامية ڤَيوُلـآ المكتبة الاسلامية ▪● 43 10-26-2015 04:46 AM
الحضارة والصبر..!! سمير العباسي زوايا عامه 7 04-22-2015 10:52 PM


الساعة الآن 09:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM