03-02-2016, 08:25 PM
|
|
|
|
هويتنا الإسلامية غريبة !
مدخل :
حين يكون هناك وطن بدأ بالتلوُّث ليتلاشى ويسودّ لونه ؛ فيُصبح باهتًا ليس له حلاوة ،
وفقد لذّة ليس كمثلها لذّة ، وإذا حفّته الشوائب من كل مكان وكل ناحية ..
هُنا هو بحاجة لنهضة وعودة ، ليبدأ أفراده صفحاتهم من جديد ،
صفحات بيضاء تُجمّلها تلك الّلذة الإيمانية ، فيُصبح ذلك البلد ناعمًا بالرُوحانيّة ,
ولابد أن يكون هناك أفراد لم تهزهم شهوات ولا دنيا فانية ، لم تُخالطهم أفكار هدّامة تُلوِّث أفكارهم ،
حياتهم مليئة بالطهر والروح متعبدة دائما .
إنّهم غُرباء !..
يتُوق القلب لهم، هؤلاء الّذين تمسّكوا بدينهم وتلحفوا بحب الله ورسوله ؛
بقيت هويتهم إسلامية حتى مماتهم
من هُم الغرباء ؟!..
هم الذين يبقون على دينهم حين يتخلى عنه الجميع، يوم يندثر الإسلام .
نعم سيعود ديننا كما بدأ ؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(( إنَّ الإسلامَ بدأَ غريبًا و سيعودُ غريبًا كما بدأَ، فطُوبى للغرباءِ)) الجامع الصغير
طُوبى للغرباء * و"طُوبَى" تُفَسَّر بِالْجَنَّةِ وَبِشَجَرَةٍ عَظِيمَة فِيهَا
ينالوا الجنَّة ؛ لأنهم صبروا على مشاق الدنيا ، يعيشون وطنًا خاليًا من الشوائب
وطنهم غريب عن بقية الأوطان ، وهم غريبين عن بقيّة الأفراد !.
لأنَّ البقيّة هجروا دينهم ونعتوا المتمسكين به بالجهل والتخلُّف ،
نعتوهم بأنهم ليسوا متقدمين !.
مهلًا مهلًا !.
إلى أيّ تقدُّم وتطوُّر تدعون !! إلى التخلِّي عن هويَّتنا الإسلامية وفطرتنا الدينيَّة !.
عجبًا لكم !. أترون أن ما دعت إليه الرُّسل وما أُرسلت لأجله ،
وما أنزله الله تعالى وأمر به يدل على تأخرنا ؟! عجبا لأمركم !.
أنتم من تعيشون في دائرة مُغلقة ، في كهف لن يُخرجكم منه سوى التوبة والرجوع إلى رب العالمين .
لأنه لم يكن أبدًا من تعلَّق بربه وبكتابه ، واتَّبع ما جاء به وما نهى عنه ،
معقدًا ، جاهلًا ، ورجعيًّا !..
بل إنَّه مُنتصر ، مُطمئن ، سعيد ، فهنيئًا له ما سينال في الآخرة .
ويحكم ؟!. يا من تُنادون بحريَّة المرأة ؛
ألا تعلمون بأنَّ الحريَّة إطلاق العنان لأنفسنا في حدود الشريعة ؟!
إنَّ الحريَّة تمسُّك بالصَّلاة ، دعواتٌ نُرتلها في جوف الّليل ، قيامٌ وقرآن نتدبَّره ،
سنَّة نتبعها وكتاب هادف نقرأه !.
الحريَّة كطيرٌ يُحلِّق في السَّماء ، يسبح ويُهلِّل وبطريقته يذكر الإله .
ومضة :
الغرباء هم من يستحقون أن نتشبَّث بهم ليكونوا لنا أصدقاء الدُّنيا والآخرة،
فلقاء واحد لمثلهم لا يكفي ()
أحبتي بطاقة هويَّة ترجمتها بأحرفي ؛ فلكن أهدي هذه الكلمات :
# الهويَّة الإسلاميَّة :
هي انتماء لذلك الوطن المُلتحف بحب الله ورسوله ,
يغشاه سكينة أرواح مطمئنة ؛ لأنها تمسَّكت بدينها , لم تتخلّ عنه ,
ولم تدع الشوائب تتخلل أو تدخل قلبها المتعلق برب السماء.
ثابرت في الدُّعاء , وتمسَّكت بالتمنِّي والرَّجاء واتَّخذت الأسباب !.
لم تعرف سوى العطاء , فسقت نفسها والمنتمين إليها ؛ بياضا ناصعا ,
وأمطرت دنياها نقاء ()
مخرج :
ما أجمل أن يتحلَّى كل منَّا بهذه الصفات ؛ فنصبح ممن يتبعون الآيات ، ولا يتأخرون عن الصَّلوات
وتصبح سماؤنا نقيَّة ليست كسماء الباقيات ، وسحاباتنا بيضاء ناصعات ، ونجومنا لامعات
رايتنا لا إله إلا الله محمد رسول الله ؛ بعزم وثبات
نحن أمَّة كالجبال الشامخات ، وورد بالألوان مبهجات ، ننادي لحريَّة لا نتخلَّى فيها عن إله الأرض والسماوات
م/ن
|
|
i,djkh hgYsghldm yvdfm ! yvdfm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:24 PM
|