02-11-2016, 06:04 PM
|
|
|
|
ََ البَركة مِن اللَه َََ
الناس كلهم يريدون ثراءً في المال وغزارة في العلم ونتاجا في العمل وطولا في العمر
وربما نفع القليل في كل ذلك وأضر الكثيرُ، وعن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه »(متفق عليه)
وعند أحمد في المسند: « من سره أن يعظم الله رزقه، وأن يمد في أجله، فليصل رحمه »
على أحد الشروح للحديث، فهذه بركة العمر، بل طول العمر، لأن طول العمر ليس بالأيام والسنين
وإنما عمُرك الحقيقي ما كان عَمَارا فِعلا بالخير وعَمارا لآخرتك، أما باقيه فليس من عمرك
وإنما هو عليك وزيادة في غُبنك، بالتقصير أو التخسير..
وإنك لترى ذلك في نفسك وفيمن حولك، فساعة تلمس فيها بركة العمُر،
فتفعل فيها من الخير أو تكسب فيها مِن مرادك، ما لم تكسبه في الأيام والليالي ذوات العدد
وإنها لتمرُّ عليك الأيام والأسابيع مرَّ السحاب، عملك فيها هَبابًا وهباءً ..
اللهم ارزقنا بركة ما بقي مِن أعمارنا، ولا تكلنا إلى أنفسنا ولا تسلط علينا من يسرقها
من أو يفتكُّها فيصرفها في مَجرَيات حياة الضياع أو خصام لا ينفع...
وإنه لا يكون في يدك إلا دريهمات قلائل، فيبارك الله فيها، ويصرف عنها البلايا والمهاوش
فتقضي بما من أمرك ما شاء الله ..
وإنه لــيكون ملءُ يديك مالًا، فيمحق الله بركته، فإذا هو ملحة في ماء أو هباءة في هواء..
وإنك لترى حافظا لقليلٍ من المعلومات، لكن قلبه عالما بها خشية وتقوى، فيبارك الله له فيها
فإذا هو يستقيم بها على أمر الله، ويهدي بها –بإذن الله- ما شاء الله مِن عباد الله إلى الله..
وإنك لترى حاملا للعلم مُنَمِّقا لعبارته، متشدقا في كلماته؛ منزوعة البركة
وإذا به كالسيل الهادر يجرف حتى الخير الذي يجده في مجراه، أو كالريح العاصف
تكسر ثمار الناس وتقطع أرزاقهم.. أو يبيع بها عرضا من الدنيا دنيئا !!
نعم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « البركة من الله »(البخاري في صحيحه، برقم: [5639]).
ولكن جعل لحصولها أسبابا ولمحقها أسبابا..
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[الأعراف:96].
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنا في مصائبنا واخلف لنا خيرا منها..
|
|
|
QQ hgfQv;m lAk hggQi QQQ hggQi hgfQv;m
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل رحيل المشاعر يوم
02-11-2016 في 06:12 PM.
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:04 PM
|