((نام فقيرا وأصبح أميرا))

أميرا , فقيرا , وأصبح , وام

((نام فقيرا وأصبح أميرا))

في اوروبا بني قصر ضخم وفائق الروعة يحيط به الزرع والاشجار والزهور وفي وسطه نوافير انه ملك لشخص يدعى عبد الله. سأقص عليكم قصته من البداية في احدى القرى الصغيرة في اوروبا وهي اكثر القرى فقراً ولد صبي يدعى عبد الله وكان فتى صالح وجميل الشكل والتعامل ولد فقيرا. توفي والده وعمره6سنوات وبقيت له والدته كانت ترعاه وتعمل ليل نهار لتوفر له الطعام والشراب بقيت على هذا الحال حتى اصبح عمرها 30 سنه واصبحت غير قادره على العمل كان عبد الله لا يتحمل ان يرى امه تعمل وتتعب وتهان امام عينيه وهو صامت لا يستطيع ان ينطق بكلمة تلبية لأمر والدته وحين اصبح عمره 16 سنه قرر ان يعمل ويجازي امه على تعبها كل هذه السنوات. كان يريد ان يفاجئ امه بأن يدخل عليها وقد اصبح احد اغنياء اوروبا الكبار لذلك درس وتفوق واخذ اعلى الدرجات كان من احن وارفق الناس بأمه احبها اكثر من حياته كان لا يفكر بنفسه ويحرم نفسه من الطعام حتى تأكل وحين تسأله هل تناولت طعامك يا عبدالله؟؟ يجيب نعم ياأمي لقد تناولت طعامي في المدرسة لا تقلقي علي تناولي طعامك فحسب فتبتسم امه وتكمل طعامها كان يذهب الى المدرسة في الصباح ويحضر لها الطعام في الظهر ويدرس وقت العصر ويذهب الى للعمل في مطعم وجده وسط المدينة قائلا لأمه انه يريد الذهاب لأصدقائه ويعمل هناك دون علم امه لأنه يريد ان يجعلها مفاجئة كبيرة لها. كان لا يجعل امه تطلب منه شيئا الا وقال لها حاضر يا أمي امركِ على رأسي وعيني لم يرفع صوته عليها يوما وكان يسألها يوميا قبل ذهابه لعمله او لمدرسته هل تريدين شيئا يا أمي فتقول لا يا ولدي اذهب والله معك. يعود الى المنزل في بعض الاحيان الساعة الواحدة ليلا فتسأله امه لماذا تأخرت يجيبها لقد كنت اساعد اصدقائي في بعض حلول الواجب وفي كل مره كانت تسأله عن سب تأخره كان يأتي لها بحجة وهي تصدقه وكان يحمد الله على كل ثانيه لم تكشفه امه فيها. استمر على هذا الحال حتى اصبح عمره20 سنه وكان يأخذ راتبه الذي كان يستلمه نهاية كل شهر وكان قدره100ريال. وكان يجمع الراتب على الراتب ويصرف منه للمنزل والمدرسة حتى اصبح في حوزته 1000ريال . لم ييأس عبدالله وكان يصلي الصوات في اوقاتها وكان يقوم الليل ويدعو ان يحقق الله حلمه في ان يكون احد اغنياء اوروبا يوما ما ويدعو ان يستجيب الله دعائه وكان من احد اكبر اسباب نجاحه وتوفقه في دراسته هو بره ورفقه بأمه كان سببا كبيرا في نجاحه كان يدلك قدميها ويسلم على يديها ورأسها قبل ذهابه الى أي مكان ويقول لها قبل خروجه ادعي لي بالتوفيق يا أمي تقول له اذهب رافقك الله وسدد خطاك يا ولدي. وحين بلغ عبد الله 30 من عمره واصبح بحوزته 2 مليون وذلك بسبب عمله المجد ودعوات امه كان راتبه يتزايد ما بين فترة واخرى فرح عبد الله كثيرا مما جناه من عرق جبينه وسجد لله شاكرا يحمده على ما اعطاه من نعمه الكثيرة واول ما فعله بماله هو ان تصدق 00 ريال ليظهر شكره لربه وليبارك له في المال الذي اعطاه له تبقى الان في حوزته 10009 مليون ذهب الى محل الذهب واشترى عقدا ب800 ريال هدية لامه واصبح في حوزته9209ريال ذهب لأمه مبتهجا ومخفيا هديه والدته خلف ظهره ثم طلب من منها بلطف ان تجلس ليخبرها بأمر ما اخفاه عنها 14 سنه قالت له ماذا اخفيت خيرٌ ان شاء الله فأخبرها بأنه من عمر16 عشر سنه كان يعمل في مطعم وسط المدينة وقد جنى من وراءه المال الذي يستطيع ان يسكنهم في احسن الشقق. بكت امه من شدة فرحها وحزنت في نفس الوقت وقالت اسفة يا ولدي لاني لم ادعك تعيش مرفها في حياتك اسكت عبد الله امه بكلمة دعك من هذا يا أمي فأنا حياتي كلها لأجلك وقد خلقت لأقبل قدميك واحس بها جنتي احبك يا جنتي لم تستطع الام قول أي كلمة سوى جعلك الله من الموفقين الناجحين بحياتهم وحقق لك امنياتك واسعدك كما اسعدتني قال لها امين يا امي استجاب الله دعائك ثم قال لها اغمضي عينيك رجاءً يا امي ولا تفتحيهما حتى ابلغك بذلك قالت كما تريد فأغمضت عينيها واخرج عقد الذهب والبسه اياها وقال افتحي عينيك تفاجأت الام كثيرا ولم تستطع منع عينيها من البكاء فدمعت وضمته الى صدرها قائلة لماذا كلفت نفسك كل هذا العناء يا ولدي؟ لماذا؟؟ قال جعلني الله فدا عينيك يا جنة عمري كله. نامت الام تلك الليلة سعيدة بقدر لا يعلمه الا رب القلوب ونام عبد الله تلك الليلة سعيدا لسعادة امه التي هي عنوان سعادته. في صباح اليوم التالي ذهب عبد الله ليقدم في احد المستشفيات بأن يصبح دكتورا للأطفال وذهب وكله امل ولكن تم رفضه في المستشفى الاولى وبحث عن غيرها ورفض من جديد ولم ييأس وقال يا رب اختر لي ما هو خير لي وذهب للمستشفى الثالثة وفعلا وجد مكانا شاغرا ووظف هناك وكان يتقاضى نهاية كل شهر 600 الف حتى اشتهر حول العالم واصبح من احد اكثر الناس شهرة في مجاله وذلك لأنه كان مخلصاً في عمله واخيرا اشترى عبدالله قصراً ضخماً وفائق الروعة يحيط به الزرع والاشجار والزهور وفي وسطه نوافير ذات اشكال خلابة . وتزوج عبدالله من فتاة عمرها 27 سنه اختارتها له امه وهي فتاة صالحة وتعمل مدرسة في احدى الجامعات وانجب منها فتاة وصبي اسما الفتاة رجاء والفتى اسماه رامي ورباهما تربية صالحة وهما الان باريين بوالديهما كما كان والديهما باريين بأهلهما وعلما ابنائهما التسامح والعفو والرفق وقصا عليهما القصص ليقتنعا ويطبقا فكانا اجمل والدين وكان الابناء افضل مستمعين وعاشوا معاً حياة سعيدة. المغزى من القصة: ان حسن التعامل مع الوالدين والرفق بهما هو من اكبر اسباب النجاح في الحياة وان كان الامل معدوما في ذلك الوقت سيتحسن يوما ما بإذن الله. النهاية..

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: قصص - روآيات - حكايات ▪●

---

((khl trdvh ,Hwfp Hldvh)) Hldvh trdvh ,Hwfp ,hl