02-10-2016, 06:53 PM
|
|
|
|
قال تعالى : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ
قال تعالى : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ... الأية .
ماذا تعني الهوى والشهوة في اللغة والقرآن .. طرح مختصر بتصريف بسيط والبحث يطول حول ذلك ..
قال تعالى : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } [آل عمران: 14 - 15].
• الشهوة فى اللغة : الرغبة فى الشىء وحبُّه .
• والهَوَى فى اللغة : محبةُ الإنسانِ الشىءَ وغلبته على قلبه . وخصَّه ابن فارس بالخُلُوِّ من الخير والسقوط بصاحبه فيما لا ينبغى .
هكذا لا تُسْعِفنا كتب اللغة بفروق دقيقة بين اللفظين ، فلنتأمل سياقاتها فى القرآن الكريم :
الشهوة : ورد لفظ " الشهوة " ومشتقاته فى عدة مواضع من القرآن الكريم ، وهى على ضربين : شهوة محمودة ، وهى التى أحلَّها الله عز وجل ، كما فى قوله عز وجل :
- { وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ } الأنبياء/102.
- { وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ } فصلت/31.
- { وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ } المرسلات/42.
فهذه شهوة محمودة أعطاها الله عز وجل لعباده المؤمنين فى الجنة.
والضرب الثانى شهوة مذمومة وهى الشَّهْوة الكاذبة أى التى يمكن الاستغناء عنها ولا يختلُّ البدن من دونها، وهى المنهىُّ عنها كما فى قول الله عز وجل :
- { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } مريم/59
والأصل فى الشهوة : نزوع النفس إلى ما تريده .
وعلى ذلك تكون الشهوة نزوعًا نفسيًّا ورغبة فى الشىء ، وهى تارة محمودة ، وتارةً تكون مذمومة.
الهوى : ورد لفظ " الهوى " ومشتقاته فى مواضع كثيرة من القرآن الكريم ، ومن شواهده :
- { أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ } البقرة/87.
- { وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } المائدة/77.
الهَوَى أساس الشهوة ؛ لأنه يَهْوِى " أى يميل " بالنفس إلى الشهوات. وقيل : سُمِّى بذلك لأنه يَهْوِى بصاحبه فى الدنيا وفى الآخرة .
والفرق بين الهوى والشهوة أن الهَوَى مصدر الشهوة وأصلها ، وأن الهوى يختص بالآراء والاعتقادات ، بينما تختص الشهوة بالمستلذات المحسوسة .
• ونخلص مما سبق إلى أن ألفاظ "الشهوة ـ الهوى" بينها تقارب دلالىٌّ ؛ حيث تشترك جميعها فى معنى الحب والرغبة . ويختص كل منها بملمح دلالى يميزه :
• فالشهوة : تختص بالمحسوسات ، ولكن لا يظهر أثر ذلك فى البدن ، فهى الميل إلى اللَّذة وهو أمر نفسىٌّ لا بدنى ، كما أن الشهوة تكون محمودة آنًا ، ومذمومة آنًا آخر.
• والهوى : مصدر الشهوة ؛ ولذلك يختص بالآراء والأفكار والاعتقادات ، وهو مذموم دائمًا ؛ لأنه يهوِى بصاحبه.
المصادر ( 1 ) , ( 2 ) |
|
|
rhg juhgn : V .Ed~AkQ gAgk~QhsA pEf~E hga~QiQ,QhjA hga~QiQ,QhjA juhgn pEf~E .Ed~AkQ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:45 PM
|