كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن أن روسيا تهدف من خلال تدخلها في سوريا إلى تقسيمها لمنطقتي سيطرة، إحداهما تحت سيطرة نظام بشار الأسد، والأخرى تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين يرى أن بقاء تنظيم الدولة على جزء من الأراضي السورية يخدم المصالح الروسية ومصالح نظام الأسد، لأنه يوفر شرعية دولية لمواصلة بقاء حكمه.
وأشارت المصادر إلى أن تعمد الطيران الروسي استهداف فصائل المعارضة المعتدلة وتصميم بوتين على حرمانها من الإنجازات العسكرية يأتي من أجل تكريس ثنائية واضحة ودائمة هي “نظام الأسد مقابل داعش”.
وأوضحت المصادر أن تشديد القصف الروسي على حلب والأطراف الشمالية لـ”اللاذاقية” يأتي لتوسيع رقعة وجود النظام، ولكي يكون هو الطرف الذي يكون على تماس مباشر مع تنظيم الدولة.
ونوّهت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم الاثنين، إلى أن هوف قد أشار مؤخرا إلى أن الروس معنيون ببقاء حكم تنظيم الدولة، ليس فقط لأنه يضمن شرعية دولية لبقاء نظام الأسد، بل أيضا لأن هذا التنظيم لا يبدي حرصا على الاحتكاك والمواجهة مع نظام الأسد، والقوى التي تقاتل إلى جانبه.
ونوّهت الصحيفة إلى أن ما يعزز مكانة روسيا والأسد مظاهر الضعف الكبيرة الواضحة التي عبّر عنها السلوك الأمريكي الأخير، الذي تكرّس بشكل كبير خلال مؤتمر جنيف.