أثبتت التجارب العلمية أن
القصور الوظيفي للغدة الدرقية خلال الحمل، يؤثر تأثيرا بالغا في نمو
الجنين ويزيد فرص الولادة المبكرة.ولتفادي ذلك، أوصت مجلة “بريغيت” الألمانية المرأة الراغبة في الإنجاب أو التي لم يحدث الحمل لديها بفحص الغدة الدرقية، أولا؛ لأن
القصور الوظيفي للغدة يؤثر بالسلب على الخصوبة.
وأضافت المجلة المعنية بالمرأة أن
القصور الوظيفي للغدة الدرقية قد يؤدي أيضا إلى الإجهاض أو الولادة المبتسرة أو إلى تأخر اكتمال نمو الرئة لدى الجنين، كما أنه قد يتسبب في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
ويمكن الاستدلال على
القصور الوظيفي للغدة الدرقية من خلال بعض الأعراض غير المميزة مثل زيادة الوزن والشعور بالبرد في الربيع والصيف واعتلال المزاج.
وبينت الدراسات أنه أثناء الحمل تحتاج الأم الحامل إلى زيادة إفراز الغدة
الدرقية لسد احتياجات النشاط الحيوي المسؤول عن تكوين
الجنين وتوفير احتياجاته. وتحتاج الحامل إلى زيادة اليود في الطعام بنسبة 40 بالمئة. وإذا كانت غدة الأم لا تستطيع زيادة نشاطها لوجود التهاب بها أو لاستئصال جزء منها أو لتعاطي أدوية تمنع تكوين الهرمونات، ينتج عن ذلك نقص في نشاط الغدة وتورمها وخمولها، وهو ما يعرف علميا بتورم الغدة في الحمل ويحدث فقط في المناطق التي تعاني من نقص اليود. وهو نادر الحدوث بعد إضافة اليود إلى ملح الطعام، حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية.
ويذكر أن الغدة
الدرقية موجودة عند الذكور والإناث على السواء، إلا أن اختلال عملها يعد أكثر انتشارا عند النساء. ويمكن تقسيم مشاكل الغدة إلى قسمين رئيسيين؛ فرط الغدة
الدرقية وهو نشاط زائد في إنتاج وإفراز هورمون التيروكسين وقصور الغدة
الدرقية وهو نقص في إنتاج وإفراز هورمون التيروكسين.
ويعتبر عمل الغدة هاما جدا للرجل والمرأة، إلا أن وظيفة المرأة في الحمل، الولادة، والرضاعة تزيد من أهمية الأمر. لذلك يوصي الأخصائيون بضرورة الحذر أكثر تجاه مرض الغدة
الدرقية عند النساء اللاتي لا يزلن في مرحلة الإخصاب والحمل.
ويذكر أن الغدة
الدرقية تقع في أسفل الرقبة في مقدمة القصبة الهوائية وتتكون من خلايا تقوم بإنتاج وإفراز هورمونات للدم كالتيروكسين وهو هورمون مهم جدا وله تأثير كبير على نمو الإنسان وتطوره، منذ يكون جنينا وحتى بلوغ الشيخوخة.
hgrw,v hg,/dtd ggy]m hg]vrdm df'z kl, hg[kdk hg]vrdm hgpkdk hg,/dtd hgrw,v df'z