{إنَّ اللهَ إذا أحبَّ عبدًا،،
دعا جبريلَ فقال:
إنِّي أحبُّ فلانًا فأحِبَّه،،
قال فيُحبُّه جبريلُ ثمَّ يُنادي في السَّماءِ فيقولُ:
إنَّ اللهَ يُحبُّ فلانًا فأحِبُّوه،،
فيُحبُّه أهلُ السَّماءِ،،
قال ثمَّ يُوضعُ له القَبولُ في الأرضِ}
وقد جاء في السنة:
{جاء رجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال:
يا رسولَ اللهِ متى قيامُ السَّاعةِ؟
فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الصَّلاةِ،،
فلمَّا قضى الصَّلاةَ قال:
أينَ السَّائلُ عنِ القيامةِ؟
قال الرَّجُلُ:
أنا يا رسولَ اللهِ،،
قال:
ما أعدَدْتَ لها؟
قال:
يا رسولَ اللهِ ما أعدَدْتُ لها كبيرَ صلاةٍ ولا صومٍ إلَّا أنِّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه،،
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
المرءُ مع مَن أحَبَّ وأنتَ مع مَن أحبَبْتَ،،
فقال أنَسٌ رضي الله عنه:
ما رأَيْتُ المُسلِمينَ فرِحوا بشيءٍ بعدَ الإسلامِ مِثْلَ فرَحِهم بها}
ألا فلتسبتشروا أحبتي واسألوا الله عزوجل أن يبلغنا تلك المنزلة العظيمة التي قال عنها ابن القيم رحمه الله:
(المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون،،
وإليها شخص العاملون،،
وإلى عملها شمَّر السابقون،،
وعليها تفانى المحبون،،
وبروح نسيمها تروح العابدون،،
وهي قوت القلوب،،
وغذاء الأرواح،،
وقرة العيون،،
وهي الحياةُ التي من حُرِمَها فهو من جملة الأموات،،
والنورُ الذي من فقده فهو في بحار الظلمات،،
والشفاءُ الذي من عدمه حلت بقلبه جميعُ الأسقام،،
واللذة التي من لم يظفر بها فعيشُه كله هموم وآلام،،
تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة،،
إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب)
فاللهم إنا نسألك حبك وحب من أحبك وحب كل عمل يقرب إلى حبك،،