الغيرة علامة من علامات الحب، هذا ما تؤمن به كل نساء العالم، ولكن لا بد أن تكون للغيرة حدود، حتى لا تنقلب إلى عدم ثقة وشك، قد يقضي على الحب.
ولكن ماذا عن توقف غيرة الرجل على محبوبته بعد الزواج، وبعد مرور سنوات على العلاقة، هل السبب الثقة في المرأة بشكل مطلق بعد العشرة الطيبة، أم أنه علامة من علامات الإهمال والملل وتوقف الحب، أو خفوت شرارته وقوته؟
تؤكد شيرين عاطف، خبيرة العلاقات الإنسانية والعاطفية، أن مسألة عدم غيرة الرجل لها أبعاد كثيرة، لا بد أن تعلمها المرأة، حتى تتوصل للسبب الحقيقي وراءها، أهمها طبيعة الرجل نفسه، فهناك رجال من طبيعته الغيرة وعدم الثقة إلا ما تصدقه عيناه وآذانه، ويحتاج دائما لأدلة وبراهين حتى يثق فيمن حوله، وهذا الرجل تكون غيرته شديدة، هنا إن لاحظت الزوجة تراجع غيرته أو قلة حدتها، لا بد أن تقلق؛ لأن هذا معناه أنه تغير معها، لأن الطباع لا تتغير أبدا.
وتضيف "شيرين" أن هناك نوعا آخر من الرجال، وهو الذي يغار على حبيبته؛ خوفا ممن حولها عليها، خاصة قبل الزواج، لشعوره بأن حبيبته قد تضيع منه في أي لحظة، وهذا النوع من الغيرة يتراجع بشكل طبيعي بعد الزواج بفترة؛ لأن الرجل وقتها يشعر بالمزيد من الثقة والاطمئنان على زوجته، وأنها أصبحت ملكا له بالزاوج، وهنا لا يجب على المرأة أن تقلق.
وعن أسباب تراجع غيرة الرجل على المرأة، تؤكد شيرين أن هذا لا يحدث إلا عندما تبدأ المشاعر في الذبول، والحب يخفت حدته، نتيجة انخراط الزوجة في الحياة ومشاكلها، وإهمالها لنفسها، ولزوجها، فعندما يشعر الرجل بالإهمال يقابله بالكثير من الإهمال والتجاهل لزوجته.
وتنصح شيرين، كل زوجة تشعر بأن زوجها لا يغار عليها؛ لأن مشاعره قد تبدلت، أن تحاول استمالته واستعادته لحضنها، من خلال عودتها هي إلى نفسها كأنثى وكحبيبة للزوج، أن تهتم به، وتشعره بحبها له، ولاهتمامها به كرجل، وليس كمجرد زوج.