01-16-2016, 12:17 AM
|
|
|
|
|
مستقبل السعودية في العام الثاني من حكم الملك سلمان
مستقبل السعودية في العام الثاني من حكم الملك سلمان
د.م. عصام أمان الله بخاري
يقول برنارد لويس في كتابه (تنبؤات مستقبل الشرق الأوسط) والصادر عام 1997م بأنه ومنذ احتلال الفرنسيين لمصر عبر الحملة العسكرية لنابليون في نهاية القرن الثامن عشر ومن ثم طردهم على يد البحرية البريطانية مروراً بالاستعمار والحرب الباردة رَسَخت الفكرة بأن قوى الشرق الأوسط خاضعة لقوى من خارج المنطقة.. ويضيف برنارد أن الكثيرين في الشرق الأوسط سيجدون صعوبة في التكيف مع الوضع الجديد الناجم عن غياب القوى الاستعمارية الامبريالية فللمرة الأولى منذ مئتي سنة يواجه حكام وشعوب المنطقة فكرة قبول كامل مسؤوليات بلادهم وأن يتخذوا قراراتهم وحدهم وأن يتحملوا مسوؤلياتها.
ورغم عدم اتفاقي مع تعميم ما طرحه برنارد على جميع دول المنطقة فقد اتفق معه في قضية انحسار تأثير القوى الخارجية لصالح القوى الإقليمية وذلك تمهيداً لدخولنا إلى العالم متعدد الأقطاب والذي يعترف بوجود وحدات سياسية عظمى لديها القوة المادية والمعنوية التي تحقق لها التوازن بين بعضها البعض ما يؤهلها للتربع فوق قمة الهرم السياسي وما يعطيها تميزاً عن الوحدات الأقل منها قوة والتي ستكون ذات تأثير أقل منها وتدور في فلكها.
واليوم ونحن نشهد ذكرى مرور عام على بيعة ملك الحزم والحكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، نسترجع كيف كانت أوضاع المنطقة قبل سنة تقريباً.. المشهد العام: تراجع أميركي، وخوف وتردد من التدخل في قضايا المنطقة.. اسرائيل تواصل مشروع تهويد القدس وقهر الشعب الفلسطيني..
توسع في نشاطات التنظيمات الإرهابية وحالة عدم الاستقرار في عدد من الدول العربية.
وهنالك مشروع فارسي يتمدد من خلال دعم المليشيات وتأجيج الطائفية في العراق والعبث في استقرار لبنان عبر حزب الله وقوات إيرانية تقاتل مع المجرم بشار ضد الشعب السوري. وباليمن قوات الحوثي تحتل صنعاء وتستعد للانقضاض على عدن لإكمال بسط السيطرة على الخاصرة الجنوبية للمملكة ودول الخليج..
وسط هذه الأحداث الجسام جاءت مبايعة الملك سلمان الذي اتخذ عدداً من القرارات التاريخية والمفصلية، ولكن ومن وجهة نظر شخصية متواضعة فاعتقد أن أهم تلك القرارات كانت:
أولا- عاصفة الحزم وإعادة الأمل: جاء انطلاق عاصفة الحزم وتلبية نداء الاستغاثة من حكومة اليمن الشرعية في تحالف عربي غير مسبوق بقيادة المملكة لردع الحوثيين والتصدي للمشروع التوسعي الفارسي وإيصال رسالة للعالم أن المملكة والعرب قادرون على صناعة مصيرهم بأيديهم لا بأيدي غيرهم!
وجاء الإعلان عن التحالف الإسلامي للحرب على الإرهاب ليؤكد هذه المفاهيم.
ثانيا- تثبيت الحكم: وذلك بتمكين الجيل الثالث من أحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، عبر تولي الأمير محمد بن نايف ولاية العهد والأمير محمد بن سلمان لولاية ولاية العهد ما فند الكثير من السيناريوهات الضبايبة التي كانت تطرحها مراكز الأبحاث وبيوت الخبرة الغربية حول مستقبل المملكة.
وننتقل إلى السؤال: كيف ستكون السعودية في العام الثاني من حكم الملك سلمان؟
يحتاج كل ملف إلى مبحث كامل ولكنني اختصر بالقول والله أعلم بأن جهود القيادة السعودية ستستمر في تعزيز الاستقرار الإقليمي عبر الحرب ضد التنظيمات الإرهابية واجتثاث الخطر الحوثي والتصدي للمشروع الفارسي والذي نسأل الله أن يتوج بتحرير تعز وصنعاء.
كما سيستمر دعم الشعب السوري والمعارضة ضد النظام المجرم على الأرض وفي طاولة المفاوضات مع القوى العظمى. وستواصل المملكة تقوية التحالفات العربية والإسلامية التي نجحت باقتدار في تشكيلها وقيادتها بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية الدولية.
وكما أن المملكة هي الدولة العربية الوحيدة في مجموعة العشرين فهي بقيادة الملك سلمان تشق الطريق لرسم خريطة قوى عالمية جديدة يكون فيها للعرب والمسلمين كلمتهم وعزتهم في عالم متعدد الأقطاب.
lsjrfg hgsu,]dm td hguhl hgehkd lk p;l hglg; sglhk hglg; hgehkd hgsu,]dm hguhl p;l
شموخ وايلية..{
أشكرك ع الوسام الرائع
فقدسطرت حروفي بكثره ولن توفي أبد حق كل من سكن هذا الصرح
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:45 PM
|