فيا لله كم لاقوا من ملاقٍ، وكم تجرعوا من غُصص، وكم لاكوا من ثرى وحشيش...!
فمن القطط والكلاب، إلى التراب والأوساخ، ثم الزروع والشقاء، وما لا يستساغ طعاما وغذاء،،،،!
فاللهم فرج عنهم وخفف.....!
ولن يدرك آلام
الجوع إلا من ذاقه وتجرعه، وأحس بآلامه تختلط بعظامه، وكيف تُجفف دمَه، وتجعله حائرا بئيسا مشوشا، لا يحسن النظرة والتفكير، وكما تقول العامة (
الجوع كافر ) ولا يصح مرفوعا...!
والأصح عند أبي دَاوُدَ بسند صحيح استعاذته صلى الله عليه وسلم من
الجوع (( اللهم إني أعوذ بك من
الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة ))
وإخواننا الشاميون، ضاجعهم الجوع، وأمضهم الحصار، وأرداهم البلاء، ولم يعد لهم ناصر إلا الله....
(( أمن يجيب المضطر إذا دعاه )) سورة النمل .
تخلى القريب، وخذل الجار، وانشغل الحميم، ولا حول ولا قوة الا بالله،،،،!