بينما يسلط الإعلام العربي والدولي عدساته صوب مدينة مضايا السورية، وما يتعرض له المدنيون هناك من مجاعة، وذلك نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات الأسد المدعومة من حزب الله اللبناني، تشهد مدينة الفلوجة غرب بغداد كارثة إنسانية مشابهة يعيشها أهلها نتيجة للنقص الحاد في المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية.
حيث تفرض القوات الأمنية من الجيش العراقي وبمساندة مليشيات مسلحة تقاتل ضمن ما يسمى بالحشد الشعبي، حصاراً مطبقاً على محيط مدينة الفلوجة منذ أكثر من عام، تمهيداً لاقتحامها وسط قصف عنيف تشهده بشكل يومي.
و تمر مدينة الفلوجة تمر هذه الأيام بأزمة إنسانية كبيرة بسبب الحصار المفروض عليها، حيث لا غذاء ولا دواء يدخلها، و كل ما هو موجود من غذاء مدخر، بدأ ينفد إن لم يكن قد نفد”.
الأزمة التي تعانيها الفلوجة اليوم، لا تقل عن حجم معاناة السوريين في مدينة مضايا المحاصرة من قبل حزب الله”، دون حراك من الحكومة العراقية لإنقاذ أهل الفلوجة من الجوع و الأمراض.