التدليع المبالغ سلاح خطير يهدد كيان الأسرة~

المبالغ , الأسرة , التدليع , يهدد , خطير , سلاد , كيان

التدليع المبالغ سلاح خطير يهدد كيان الأسرة~

روان السياري ـ الدمام الإفراط في تدليع الأبناء يراه البعض معضلة معقدة في التكوينية الأسرية بوجه خاص والاجتماعية بوجه العموم ، ولا يلام من يرى ذلك باعتبارها خطرا ايهدد الفرد والمجتمع على حد سواء دون شعور من مرتكبيه فالمستقبل للأبناء لن يكون كما هو حين يكونون في مرحلة الطفولة إذ إنهم سيكبرون ويحتاجون الى الاعتماد على الذات وليس على الدلع المفرط . . من هنا ننطلق لنسلط الضوء على أبرز أساليب معاملة الأطفال وتدليعهم الزائد والتي يظن فاعلوها من الأباء والأمهات أنه واجب وتجعل ابنهم يبرز عن غيره الا أن الحقيقة التي وصلنا اليها من خلال استطلاعنا للآراء كانت متفاوتة بين من يرى أن الظروف المحيطة بالأبناء حتمت عليهم تدليع أبنائهم ليواكبوا تطور الآخرين ولا يكون تحت الأنظار التي لا ترحم في حين يرى آخرون أن يكون الدلال في حدود المعقول بتوفير الاحتياجات الضرورية وعمل توزان في ذلك حتى لا نصل الى ضخ شخصيات ضعيفة في المجتمع غير قادرة على البناء الصحيح على مستوى الذات أو المجتمع ولعل الدلع المفرط يذهب بشخصية هذا الابن أو البنت الى حيث الضعف لذا على الأباء إدراك مخاطر هذا النوع من الدلع .. إفراط وتفريط لمعلمة الروضة ( منيرة علي ) رأي بضرورة أن لا ينساق الأب أو الأم وراء حبهم الجم للأبناء مما يوقعهم في شراك الدلال المفرط لأبنائهم دون وعي منهم الى أن يتم ترسيخ مفاهيم لدى الطفل خاصة بالدلال تفقده شخصيته بل وهويته في بعض الأحيان ليصبح انساناً غير فاعل مستقبلاً وهذا الخطر يجب أن يدركه الآباء والأمهات منذ الصغر ويعملون على التربية الصحيحة في هذا الجانب وتلبية طلبات الأبناء وفق آلية تضمن عدم دخولهم دائرة الدلال المفرط المظلمة،والتي يصعب علاجها كلما تقدم في السن هذا الابن المدلل أو تلك البنت المدللة. تدن تعليمي وتوافقها الرأي ( ن ، ف ) التي تعمل معلمة في إحدى مدارس البنات المتوسطة بالدمام مضيفةً أن التدليع المبالغ فيه يؤدي الى نتائج سلبية تظهر على الفتاة كلما تقدمت في مسيرتها التعلمية لتجدها تخفق في الدراسة تدريجياً مؤكدة أنها من خلال تجربتها الواقعية وخبرتها في ميدان التربية والتعليم لاحظت نماذج من هذا النوع،وكانت أحوالهن متشابهة سواء في التدليع الزائد أو الاخفاق في الدراسة،مما يؤكد أن هناك علاقة وثيقة بين الدلال المفرط فيه وتراجع مستويات الطالبة التعليمي مبررة ذلك بأن الفتاة حين تنشأ في صغرها على تلبية كل طلباتها دون استثناء وحين تكبر يتخلى الأب والأم عن تلبيتهم الطلبات بذات الطبيعة السابقة باعتبار أنهم بدأوا يعاملونها على أنها كبيرة في وقت أن داخلها لا يزال صغيراً يحتاج الى الدلال الذي تعودت اليه وهذا ناتج طبيعي لعلاقة الفتاة ودلال والديها المبالغ فيه في صغرها وبكل تأكيد أن فقدان الطالبة حين تكبر لجوانب التدليع والتدليل الذي اعتادت عليه يحدث فجوة وتغيرات سلبية تؤدي الى تراجع مستواها التعليمي . تمرد وغرور وتقول " نجلاء عبدالله " أم لطفلين أن الافراط فى تدليل الابناء يدفعهم الى حياة سلبية تجعلهم يعيشون في حيز ضيق اسمه الدلع والدلال دون اهتمام في غيره وهذا الحيز تنطلق منه سلوكيات وتصرفات ضررها على الشخص أولا ثم على المجتمع الذي ينتمي اليه " فالمدلل " أو " المدلـلة " غالباً ما يكون شخصية ضعيفة لا تقوى على تحمل المسؤولية لأن جميع طلباته مجابة ، كما إن الإفراط في التدليع يؤدي الى التمرد على الوالدين وعدم احترامه لوالديه أو تطبيقه لقوانينهما ، كذلك تجد أن الشخصية التي تحظى بدلال مفرط تمتاز بغرور وكبرياء جلي يقود الى تنفير الآخرين منها ، وتحولها إلى فرد لا يمكنه التكيف الاجتماعي لأنه يتوقع دائماً استجابة المحيطين به لكافة طلباته كما يستجيب لها والداه فتجده منعزلاً دون أصدقاء ، لذلك من الواجب على الأباء والأمهات ألا يهملون هذا الجانب وألا يضعوا أبناءهم في دوامة تؤثر عليهم سلباً في الكبر وعليهم أن يضعوا بين أعينهم أن الطفل الصغير يكبر والحياة تحتاج الى الاعتماد على النفس وهذا يحتم العمل على تلبية طلبات الأبناء بوسطية وحسب الاحتياج في الصغر ليكونوا فاعلين في الكبر . طلاق " م ، هـ " إمرأة مطلقة ترمي بأسباب طلاقها الى تدليل أمها المفرط لها وتحذر كل الأمهات أن لا يعكفن على الدلال غير المبرر لبناتهن قصة هذه المرأة ترويها بنفسها حيث تقول تعودت على تدليع أمي وأبي لي حيث إن كل طلباتي مجابة أتمتع بدلال زائد منهما،واستمر ذلك حتى أكملت دراستي،وبعد أن تخرجت أمضيت سنه في المنزل أتمتع بكل ما أريد وفجأة جاء رجل يطلب يدي من والدي وأراد الله أن يتيسر الأمر وتزوجت منه وخلال فترة زواجي الأولى بما يقارب ثلاثة أشهر كان زوجي يتحمل تصرفاتي المعتمدة على دلعي الزائد والذي اعتدت عليه من أمي وأبي الى أن طفح الكيل ولم يعد يحتمل ما أنا فيه فطلقني وعدت الى بيت أبي جارة أذيال الفشل ومنتظرة حياة أخرى فاشلة،وكل ذلك يعود الى تدليعي الزائد من والدي ووالدتها لكني سأحاول تغيير ما نشأت عليه وما أصعب تعديل الاعوجاج بعد أن بلغت من العمر سنوات طوال كل فترة يزيد فيها ميلاني واعوجاجي نحو الدلال المبالغ فيه ، أو على الأقل انتشل أخواتي الأخريات من براثن هذه الآفة . تحذيرات غربية يتطلب الحال الاستفادة من كافة ما يطرح في هذا المجال لتكون الفائدة أعم وأشمل خاصة اذا جاء ذلك من الدول المتطورة حضاريا وثقافيا لتؤكد على خطورة الوضع ففي بريطانيا نشرت وزارة الأعمال والابتكار والمهارات على الانترنت تحذيراً من الحكومة البريطانية موجه للأباء جاء فيه "أنه مع تزايد أعداد الخريجين العائدين إلى منزل العائلة بعد الجامعة فإنه يجب على الآباء أن يدعموهم دون أن يفرطوا في تدليلهم . كما نصحت الحكومة الآباء أن يتيحوا بعض الوقت للخريجين حتى يرتاحوا بعد التخرج على ألا يدعوا الأسابيع القليلة تتحول إلى أشهر وألا يجعلوا بيئة المنزل مريحة جدا بحيث لا يرغبون في تركها. وقالت إنه أحيانا قد يكون من الضروري أن نظهر الحب الخشن مضيفة " إذا كنت تجعل الحياة مريحة جدا في المنزل فلماذا يبحثون عن عمل إذا كنتم تمدونهم بالطعام والمأوى المجاني والثلاجة الممتلئة وتقومون بغسل الملابس وكيها إضافة إلى توفير مصروف شخصي فليس هناك ما يشغل بالهم ، لذلك امنعوا هذا عنهم لتشحذوا هممهم

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: أطفالنا ▪●

---

hgj]gdu hglfhgy sghp o'dv di]] ;dhk hgHsvmZ hgHsvm hgj]gdu di]] o'dv sgh]