رجل بألف مقاتل
عزم المسلمون فتح مصر التى بشرهم رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بها، فاتجه إليها عمرو بن العاص "رضى الله عنه" بجيش كبير، ولكن عندما وصل إلى مشارف مصر رأى كثرة عدد الروم، فطلب مدداً من عمر بن الخطاب رضى الله عنه فاستجاب عمر لرأى عمرو وكتب له: إنى قد أمددتك بأربعة آلاف رجل على كل ألفٍ رجل بمقام ألف.
من هؤلاء الأربعة عبادة بن الصامت الذى وجهه عمرو على رأس جيش إلى الإسكندرية ففتحها .
-فهذا الموقف يعلمنا فقه المواجهة، وأن القائد ينبغى ألا يدخل معركة لا يملك فيها أسباب النصر، فلا مكان للعواطف الهائجة ولا الانفعالات الطائشة، وإنما الحكمة وتقدير الموقف ومعرفة حجم العدو وقراءة أبعاد المعركة قبل وقوعها، كل هذه الملامح من صفات القائد الذكى الفطن.
ومن هنا لم يبدأ عمرو بن العاص فتح مصر إلا بعد تحديد حجم العدو ومعرفة قوته وتقدير القوة اللازمة لتحقيق النصر.
-فلما رأى عمرو بن العاص قوة الروم وكثرتهم طلب مددًا من المقاتلين من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه فأمده بأربعة آلاف على كل ألف رجل ٌ بمقام ألف، إشارة إلى كفاءة المقاتلين ومهارتهم وصدقهم.
-واستفاد عمرو بن العاص من هذا التقييم لهذه القوة الخاصة التى أرسلها سيدنا عمر لتقوية جيشه عند فتح مصر فوجه رجلا ً من الأربعة الأفذاذ الذين زكاهم سيدنا عمر، وجعل الواحد منهم بمقام ألف، ومنهم سيدنا عبادة بن الصامت الذى قاد فرقة من الجيش فتح بها الإسكندرية وكانت بداية مباركة لفتح مصر وتخليصها من سيطرة الرومان وظلمهم للمصريين بما فرضوه من ضرائب باهظة وأحكام جائرة ونهب لثروات مصر.
ولم يفرض الفاتحون المسلمون الإسلام على أحد من أهل مصر بل الدعوة والبيان، فلما رأى أهل مصر أخلاق الفاتحين من صحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وقيم الخير والعدل دخلوا فى دين الله أفواجا ً.
|
v[g fHgt lrhjg lrhfg fHgt vpg
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|