هاجسٌ يراوده ليلاً نهاراً ...
يشعر بالألم ولكنه صامت ! ينام ويستفيق على تلك الحال ! ضاق صدره فعلاً ولكنه ينتظر الفرج من عند الله ...
غلقت من حوله الأبواب ، صفدت الأيادي وانقطعت السبل فهو يعجز حتى عن البكاء !
أصبح و كأنه آلةً للتعاسة ://
ضاق حاله !
عجز فعلاً عن تغيير الوضع ...
وفي ليلة من الليالي أحاطت به تلك الأحساسيس من جديد ، فأخذ يبكي و بشدة فقد عجز عن تغيير ذلك الحال !
أخذ يبكي و يشهق و يردد "ربِّ إنِي قَدْ مَسَنِي الضُر وأَنتَ أَرْحَمَ الرَاحِمِينْ"
نام على تلك الكلمات التي نطقت بها شرايين دمائه
في تلك الليلة استشعر تلك الكلمات ! فحتى ذرات جسمه نطقت بها ...
وبعد بضع أيامٍ شعر براحة طفيفة و كأنه نسيم خفيف يحركه ، و من ثم أخذ الحال يتحسن و يتحسن إلى أن أشرقت شمس الأمل
نعم تلك رحمة الله ... نعم فرج عليه الله كرباته ..
نعم ، يرفع البلاء بالدعاء !
لا يرد الله عبده إذا دعاه , هو يوفي لك أجرك ولو بعد حين !
وأخيراً " وبشر الصابرين "
صبر هذا الفتى على البلاء الذي قدره له الله ، و من ثم دعا ربه صادقاً متضرعاً إليه ، فبرحمته سبحانه لم يرده خائباً !
أيا من أصابته مصيبة ، دعك من الناس والتجئ إلى رب الناس ...
ربي فرج عني وعن سائر الأمة يا رب ...