11-21-2015, 10:43 PM
|
|
|
|
حسن الظن ..! ( مشاركة في مسابقة بلغوا عني ولو آية )
حسن الظن خلق رفيع حث عليه ديننا الحنيف لما له من اثر بالغ في ترابط افراد المجتمع الإسلامي، فبحسن الظن ترتقي الانفس وتهذب الأرواح وتكتسب القلوب طمأنينة وراحةً.
حسن الظن بالناس: هو ترجيح جانب الخير على جانب الشر.
أي ان نحسن الظن، ونظن بكل قول او عمل يصدر من اي شخص ، انه خير ومقصده نبيل وان نبتعد عن المقاصد الأخرى او التعرض للنوايا لان الرب اعلم بنوايا عباده.
فنجعل نظرتنا لما يصدر من الآخرين قولاً او فعلاً ان مقصده خير.
قال تعالى في محكم كتابه " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " (12) سورة الحجرات
فكما نهانا سبحانه وتعالى عن سوء الظن وامرنا بإحسان الظن.
فالسنة النبوية ايضاً نهت عن ذلك وأمرت بإحسان الظن لما له من الأثر البالغ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم، قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.
أخرجه أحمد 2/312(8103) والبُخاري.
ولحسن الظن أنواع منها، حُسْن الظَّن بالله وهو أعظمها وحُسْن الظَّن بين الرؤساء والمرؤوسين، وحُسْن الظَّن بالإخوان والأصدقاء وحُسْن الظَّن بين الزَّوجين.
وهناك موانع عدة تقف حائلاً لاكتساب حسن الظن كالعيش في مجتمع يغلب عليه سوء الظَّن، وانتشار الشُّكوك في أفراده والتَّربية منذ الصِّغر على سوء الظَّن والجهل بأحكام الدِّين الحنيف، والابتعاد عن تعاليمه الدَّاعية إلى حُسْن الظَّن وأصحاب السوء والقلب الممتلئ بالحسد والغلُّ والحقد.
وللبعد عن هذه الموانع لابد من اتباع الوسائل المعينة على اكتساب هذا الخلق الرفيع .
ومنها الاقتداء بالرَّسول صل الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، وسلف الأمَّة الصَّالح في حُسْن ظنِّهم ببعضهم، وتعاملهم مع الإشاعات و الأكاذيب ، والتَّربية الحسنة للأبناء منذ نعومة أظفارهم على حُسْن الظَّن، وأن يلتمس الأعذار للناس و يضع نفسه مكان الشخص قبل اساءة الظن واطلاق الاحكام ، ويتجنب الحكم على النيات ويوكل امر الضمائر الى الله عز وجل ويحكم على الظاهر فقط ، ويبتعد عن مصاحبة كل من اتصف بسوء الظن بالناس .
ولنا في السلف الصالح قدوة في حسن الظن بالناس.
فهذا الشافعي عندما مرض دخل عليه أحد طلابه يزوره ويدعو له
فقال له :
يا أبا عبدالله! قوى الله ضعفك،
فقال: يا أبا محمد لو قوَّى الله ضعفي على قوتي أهلكني!
قلت: يا أبا عبدالله ما أردت إلا الخير .
فقال: لو دعوت الله علي لعلمت أنك لم ترد إلا الخير!
فقد التمس له العذر وهو في اشد حالات المرض والالم ولم يظن به الاخيراً .
وقال أبوقلابة : التمس لأخيك العذر بجهدك ، فإن لم تجد له عذراً فقل لعل لأخي عذراً لا أعلمه .
لذلك لابد ان نتصف بهذا الخلق الجميل والذي يزيد الانسان رفعةً وشاناً وحتى نحافظ على ترابطنا كمسلمين واخوةً في الله ونقضي على كل مدخل من مداخل الشيطان .
فحسن الظن راحةً ونقاء للروح ، وطهر للقلب وبه يعيش الانسان سعيداً مرتاح البال والفكر ويكسب محبة الجميع .
جعلنا واياكم ممن يتحلى بهذا الخلق الرفيع .
بقلم غيم ..
إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان .
تحياتي وودي / |
psk hg/k >>! ( lahv;m td lshfrm fgy,h ukd ,g, Ndm ) gdm lshfrm lahv;m hg/k fgykh psk uk] ,Hk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:49 AM
|