التفكير بالمفقود ..! - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




زوايا عامه { مَقْهَى يُعَآنِقُ العُقُول .. تُسْكِبَهُ حُرُوْفَكُم بِـ " مَوَآضِيْعَ عَآمَه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 10-24-2015, 12:54 PM
غيم غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 549
 جيت فيذا » Mar 2015
 آخر حضور » 07-05-2020 (06:05 PM)
آبدآعاتي » 24,640
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » غيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 
افتراضي التفكير بالمفقود ..!




المشاهَد أن لغةَ التذمُّر من الزمن، ومِن الواقع المُعاش ، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي ، ترتفع بشكل مستمر، ساعد على ذلك ، مواقع التواصل الاجتماعي؛ التي صارت متَنَفَّساً للتعبير عن الظروف التي يمرّ بها أكثرُ الناس، خاصة ما يتعلق بالأقدار المؤلمة، والأحوال الاقتصادية السيئة.

وبثُّ الشكوى قد يُخفِّف من الألم، على حد قول الشاعر:
ولا بُدّ من شكوى إلى ذي مروءةٍ
يواسيك أو يسليكَ أو يتوجّعُ

لكن ثمةَ طريقةٌ مجرّبة في التعاطي مع الظروف التي تمرّ بالإنسان، وهي ما يمكن تسميته بـ"التفكير بالمفقود"، وهو أسلوب ناجِع ومجرّب، وقد طبّقه العقلاءُ من المسلمين وغيرهم.

وفي القصة المشهورة عن عروة بن الزبير ، ما يوضح المراد بشكل أدقّ؛ فقد ابتُلي عروةُ ـ رحمه الله ـ في وقتٍ واحدٍ بفَقد ولدٍ له، ركَلهَ حصانٌ فمات، وسرى داءُ الآكِلة إلى رجله فقُطعت! فأتته قريشٌ والأنصار يعزونه في ابنِه ورِجله؛ فقال له عيسى بن طلحة بن عبيد الله: أبشر يا أبا عبد الله، قد صنع الله بك خيراً، والله ما بك حاجةٌ إلى المشي. قال: " ما أحسن ما صنع اللهُ إلي! وهبَ لي سبعةَ بنين، فمتعني بهم ما شاء، ثم أخذ واحداً وترك ستةً، ووهب لي ست جوارح، فمتعني بهن ما شاء، ثم أخذ واحدة، وأبقى لي خمسةً -يدين ورجلاً وسمعاً وبصراً- ثم قال: اللهم لئن كنتَ أخذتَ لقد أبقيتَ، ولئن كنتَ ابتليتَ لقد عافيتَ "
فتأمل في كلمات عروة ـ رحمه الله ـ إذْ نَسب المفقود إلى الموجود؛ فوجد أنه في خير عظيم، فلئن ذهب ولدٌ فلقد أبقى له ستة، ولئن ذهبت جارحة فلقد أبقى اللهُ له الكثير.


لو أردنا أن نُعبّر عن هذه المصيبة على طريقة المتذمرين؛ لوجدنا أنه سيقارن نفسَه بمن لم يفقد أي جارحة، وبمن لديه أولاد أكثر منه، أو من لم يبتلوا بفَقْد أحدهم! وهذا كله لا يُجدي على صاحبه شيئاً، فلن يُعيد هذا التذمرُ عَجَلة الزمن، ولن يعيد له ولدَه ولا قَدَمَه، مع زيادةٍ في الهمّ والغمّ قد تُذهب الأجر وتَجلب الوزر،إن صحبه تسخط ، وربما تبع ذلك مشاعر سلبية من القلق والاكتئاب ، تزيد الطينَ بلّة.

إن هذا الأسلوب في التفكير ـ التفكير بالمفقود ـ يحتاج إليه الأبُ والزوجُ حين يكثر الإلحاحُ من داخل البيت على شراء الكماليات بدافع التقليد والمحاكاة للآخرين، وذلك بذِكر ما عندهم وفقَدَه الآخرون، وليس العكس؛ مستشعراً قوله صلى الله عليه وسلم وهو يربي أمّتَه على التعامل مع ما يراه أحدنا من تميّز غيرنا علينا في أمر الدنيا: "انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أَجدَر أن لا تزدروا نعمةَ الله عليكم "

وهذا الأسلوب في طريقة التفكير، كما هو مفيد في التعامل مع أقدار الله المؤلمة؛ فهو مفيد أيضاً في باب التذكير والتنبيه على الفضائل، ومن الأمثلة على ذلك ، أن أحد الإخوة أراد أن يتحدث عن فضل صلاة الجماعة؛ فقرَّر أن يغير طريقةَ الطرح المعتادة ـ مع أهميتها ـ ولكن هذه المرة بأسلوب "التفكير بالمفقود"، فذكر الفضائلَ المتعلقة بحضور الجماعة، وما الذي يخسره من لم يحضرها؟ ومن جملةِ ما ذَكر:

إذا كان الذي يحضر الجماعةَ يَفضُل صلاةَ الفَذِّ بسبع وعشرين درجة؛ فهذا يعني أن الفذ "يفقد" مائة وخمسة وثلاثين درجة يومياً، وقرابة الألف درجة أسبوعياً!
وإذا كان الذي يحضر الجماعة "لم يخط خطوة، إلا رُفعت له بها درجة، وحُط عنه بها خطيئة ، فكم سيفوت المتخلف عنها مِن رفعةٍ للدرجات وحطٍ للخطايا؟


وهكذا، يمكن تفعيل هذا النوع من التفكير في نظرتنا لسائر أنماطنا في الحياة،
فأنا واثق أن النتائج ستكون ـ بإذن الله ـ أكثر إيجابية، وأعظم نفعاً ..


منقول بتصرف /
للشيخ // عمر المقبل - حفظه الله ..



hgjt;dv fhgltr,] >>!




 توقيع : غيم

أختلف جداً لو أشباهي مئات ،
مالإحساسي وذاتي اربعين ..

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التفكير, بالمفقود
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آدم .. فكر حتى يؤلمك التفكير ~ فاتن عـآلم آلرجُل ▪● 32 11-11-2015 09:45 AM
قصة عن قوة التفكير الايجابي اهات متمرده زوايا عامه 29 10-29-2015 10:06 PM
التفكير فى كل اتجاه طيف الامل زوايا عامه 16 01-12-2015 11:24 AM
نحن نميل إلى التفكير بسلبية طيف الامل [ عآلم آلنجآح وتطوير آلذآت▪● 25 11-18-2014 02:22 PM
قبعات التفكير السته لحن الحياة [ عآلم آلنجآح وتطوير آلذآت▪● 17 04-20-2014 08:28 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:16 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM